مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

كرَّم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المستشار الإعلامي السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، أمس الجمعة، بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وأعرب المستشار شلالا، عن سعادته البالغة لمناسبة تكريمه، من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، متوجهًا بالشكر إلى "البطريرك بطرس الراعي الذي خصني بلفتة كريمة تجاه مسيرتي الإعلامية منذ أن بدأت صحافيا في "النهار" ثم مديرا للوكالة الوطنية للإعلام ومستشارا إعلاميا في رئاسة الجمهورية".

وعبّر عن تقديره لمبادرة البطريرك الراعي والبطاركة الكاثوليك والسفير البابوي الذي حرص على تسليمه درع التكريم، مضيفًا: "أحيي بامتنان رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبد أبو كسم وكل من كان له الرأي والاقتراح والرغبة".

وأكد أنَّه اعتذر في السابق عن قبول أي تكريم، إلا أنه قبل الاستثناء هذه المرة، معربًا عن شكره لقرار اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام بتكريمه؛ واصفًا مهمة اللجنة والمركز في مجال الإعلام والتواصل بـ"المهمة الرسولية"، موضحًا: "هذه المهمة التي فهمت الإعلام من خلالها منذ أن بدأت العمل فيه، على أنه رسالة علينا أن نكون دائما في أدائنا المهني أوفياء لها ومدركين لمسؤوليتها ودورها".

وأضاف: "أجيّر هذا التكريم إلى كل من عمل معي منذ العام 1969 وحتى اليوم من زملاء وزميلات، في "النهار" و"الوكالة الوطنية للإعلام" ورئاسة الجمهورية، لأنهم ساهموا مساهمة كبيرة في جعل مهمتي (الرسالة)، ناجحة ومفيدة وفاعلة في كثير من الأحيان، وكانوا دائما إلى جانبي، في كل المحطات المضيئة والأقل إضاءة، ومنهم من لا يزال يسدي إليَّ النصح عند الضرورة، ويلفتني إلى خطأ إذا ما حصل، ويشعرني كم هي جميلة الزمالة والصداقة والمهنية ورفقة الدرب".

وتابع: "أشكر كل من منحني ثقته من رؤساء جمهورية ورؤساء مجالس نيابية وحكومات، ووزراء عملت معهم طوال السنوات الماضية، وأتطلع أن ينتهي في أسرع وقت، الفراغ الذي أعيشه مع زملائي في قصر بعبدا وهي تجربة قاسية تتكرر معي للمرة الثالثة منذ العام 1988 وحتى اليوم".

وأردف: "أما عائلتي الصغيرة فلها مني كل الشكر والامتنان لأنها تحملت الكثير من أجلي وواكبت مسيرتي في كل محطاتها وكم سببتُ لأفرادها ألما وخوفاً وقلقا ممن اردوا لمرات عدة وفي عهود مختلفة، أن يوجهوا إلي رسائل ترهيب بالرصاص الحي حينا وبالخطف أحيانا، وبالإساءة المعنوية أحيانا أخرى؛ لأنهم عجزوا عن إيصالها إلى أهدافها الحقيقية، فكنت خط الدفاع الأول أتلقى بصدري السهام".

واستطرد المستشار شلالا: "خلال لحظات تكريمي ليل أمس، ومن خلال الوثائقي الذي أعدته الزميلة جوزفين الغول في "تلي لوميير" وعرض أمام الحاضرين في صالة السفراء في كازينو لبنان، مرت في بالي ذكريات وصور رؤساء ومسؤولين وسياسيين لبنانيين وعربا وأجانب تشرفت أما بالعمل معهم أو بمقابلتهم أو بلقائهم في مناسبات مختلفة، كما كانت صوري في " النهار" و"الوكالة" شاهدة لمراحل من عمري تعلمت فيها الكثير أن أدافع دائما عن الحرية الإعلامية وان التزم الحقيقة ولو نسبيا إذ لا حقيقة كاملة إلا حقيقة الله تعالى فهو الحق والحقيقة".

وشدَّد على أنَّه سيكمل ما تبقى من عمر "على الخطى نفسها مستذكرا وصية أمي – رحمها الله – التي كانت تقول لي دائما: "لا تفعل في حياتك ما لا ترتضي أن يفعله بك الغير".