الطائرة الروسية

اعتاد الإعلام الغربي على التعامل مع الحوادث الأخييرة في مصر وخاصة منذ سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء وإللقاء اللوم على الجانب الأمني في مصر وأن الإجراءات الأمنية في مصر ليست على ما يرام تماما وخلق صورة تثير القلق زالخوف لدى الأجانب الراغبين في زيارة مصر، إلا أن في حادث طائرة مصر للطيران الأخير والتي هبطت في مطار لارنكا القبرصي، ظهرت رؤية واتجاه جديد للتعامل الأجنبي مع الحادث حيث ولاول مرة يشيد الإعلام الغربي بالحفاظ على سلامة الركاب وعدم إلقاء اللوم على الجانب الأمني المصري الذي سارع بنشر مقطع فيديو يحمل تفتيش خاطف الطائرة قبل صعودها على متنها.

ونقلت صحيفة الجارديان  عن خبراء أمنيون إنه لا يمكن توجيه اللوم للأمن المصري في حادث اختطاف الطائرة، في حالة عدم وجود أى متفجرات على متنها، موضحة أنه برغم الطبيعة "الهزلية" التى أحاطت بحادث اختطاف الطائرة التابعة لمصر للطيران وتوجيه مسارها إلى قبرص، إلا أن هذه الواقعة من شأنها أن تثير المزيد من المخاوف فى أذهان جمهور المسافرين ولكن دون تحميل الجانب الأمني أية عواقب، الا أن الصحيفة أكدت أن الخبراء الأمنيون يرون أنه فى حالة عدم وجود أى متفجرات على متن الطائرة، فإن حادثة مثل هذه يمكن أن تحدث على أي طائرة، وفى هذا السيناريو، لا يمكن لوم السلطات الأمنية فى مصر.

شبكة بي بي سي البريطانية أشادت بتعامل فريق مصر للطيران بالتعامل مع خاطف الطائرة والذي يمكن أن يتكرر مع أي طائرة في أي دولة أخرى، موضحة أن طاقم مصر للطيران التزم بتعليمات السلامة والأمن العالمية في حالة اختطاف الطائرة وتهديد سلامة ركابها.

وأكد مسؤول في الخارجية المصرية لمصر اليوم أن هناك الكثير من وسائل الإعلام الغربية تعاملت بحياد تام في حادث اختطاف الطائرة المصرية والتي هبطت في قبرص، غير ان صحف أخرى أثارت القلق لدى الاجانب واعادت صورة ضعف الأمن المصري، مشيرًا الى أنه تم التعامل والرد على الصحف الأجنبية ابتي نقلت صورة غير دقيقة وليسا محايدة في حادث الطائرة المصرية وارساب فيديو تفتيش خاطف الطائرة المصرية إلى كافة وسائل الإعلام الأجنبية.

وقررت النيابة القبرصية، الأربعاء الماضي تمديد اعتقال خاطف الطائرة المصرية 8 أيام لاستكمال التحقيق معه

وذكرت وزارة الداخلية المصرية أن أجهزة الوزارة قامت بفحص واقعة اختطاف طائرة رحلة مصر للطيران رقم (181)، التي كانت متوجهة صباح الثلاثاء الماضي من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية إلى ميناء القاهرة الجوى، حيث تبين أن الخاطف يُدعى سيف الدين مصطفى من مواليد القاهرة في 26 يونيو 1957، وسبق له الزواج من إحدى السيدات التي تحمل الجنسية القبرصية، وقام بإجبار قائد الطائرة على التوجه إلى مطار «لارناكا» بدولة قبرص بزعم ارتدائه لحزام ناسف.

ويعد الخاطف من العناصر الجنائية المسجلة وسبق تورطه في العديد من قضايا التزوير وانتحال الصفة والنصب والسرقات المتنوعة والمخدرات، كما سبق الحكم عليه بالحبس لمدة عام في قضية تزوير إلا أنه هرب من محبسه خلال يناير عام 2011 وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده في وقت لاحق، واستكمال مدة العقوبة اعتباراً من 5 يناير في نفس العام وأفرج عنه بتاريخ 3 يناير 2015.