خريجو الجامعات يتدرّبون داخل الشركات

كشف المصوّر البريطاني ريان سرادغولا، أنه كان يُخطط دائمًا للذهاب إلى الجامعة لدراسة التصوير الفوتوغرافي ولكنه سرعان مابدأ في التدريب داخل الاستديوهات".

وأوضح أنه بعدما درس سرادغولا التصوير الفوتوغرافي في الكلية ، وبنى ملفًا شخصيًا لإنجازاته والذي وضعه في مكان عال في كلية لندن المرموقة، اختار سرادغولا الخروج من التعليم العالي تمامًا، ما بعدما أتيحت له الفرصة للعمل جنبًا إلى جنب مع مصور الأزياء الشهير رانكين ، وقال إن الأمر بالنسبة له "قفزة مذهلة في حياته العملية".

 وتابع سرادغولا "تعلمت الكثير في تلك السنة والنصف التي عملت فيها مع رانكين، وإطلاعي على كيفية عمله طوّر من أدائي بشكل كبير".

أدى نهج سرادغولا بترك التعليم إلى مزيد من التدريب الداخلي في الاستوديوهات ، وفرص أكثر للمساعدة، لكن في حين كانت الخبرة في الصناعة هي أساس مسيرة سارادغولا ، إلا أنه يعترف بأنه ليس الطريق الصحيح للجميع.

ويوضح المصوّر الفوتوغرافي "كنت دائمًا أرغب في القيام بمزيد من العمل والدخول في تجارب عملية مباشرة بسرعة، لكن الآخرين يحتاجون إلى مزيد من الوقت داخل الاستوديو".

ويبدو أن الجامعة لا تزال جزءً حيويًا من التدريب الإبداعي للكثير من الشباب، ولكن مع النمو في عدد الطلاب يأتي التضخم الأكاديمي,وتوجد العديد من الوظائف التي تطلب درجة علمية معينة للالتحاق بها ، ولكن في الواقع ، الدرجة العلمية وحدها ليست كافية للعديد من الوظائف وبخاصة في المجالات الإبداعية كتصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي.

وكشفت تقرير لمنظمة "Sutton Trust" أن أكثر من ربع خريجي الجامعات قاموا بالتدريب داخل شركات غير مرغوب فيها من أجل "الحصول على وظيفة"، و 86 ٪ من التدريب الإبداعي غير مدفوع الأجر.

تقول ليزلي بيكوك ، محاضرة الأزياء العليا في جامعة جون مورس في ليفربول "القضية التي نواجهها هي أن بعض الشركات تقدّم هذه التدريبات من دون أجر وهو ما يجعل العاملون يتركون تلك الوظائف بسرعة".

وتضيف: "أن بعض الشركات تشير إلى ضرورة التدريب للخريجين إلا أنها لا تدفع لهم أي أجور وتستفيد من العمالة الحرة والرخيصة".

وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي ، يخشى الطلاب على فقدان الوظيفة لذلك يقوموا بالكثير من التدريبات للتقدم في هذه الصناعة حتى يمكنهم العمل في شركة كبيرة، وبخاصة في صناعة الأزياء.