الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  أن المبادرات البيئية وحملات التشجير تسهم في ترسيخ الثقافة البيئية في نفوس أبناء الوطن، وتوعيتهم بأهمية المكونات البيئية.وجاء ذلك خلال إطلاقه المرحلة الثانية من تشجير محمية المنتثر في منطقة البطائح، وشارك طلبة مدارس المنطقة الوسطى في زراعة عدد من الأشجار ضمن حملة التشجير، التي نظمتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بالتعاون مع بلدية البطائح، وأوصى الطلبة بالحفاظ على البيئة وتنوعها، وحث زملائهم الآخرين على ضرورة المشاركة في حملات التشجير.

وبين خلال حديثه للطلبة أهمية دور الزراعة، وزيادة رقعة المسطحات الخضراء، وما لها من آثار إيجابية على صحة الإنسان وحياته، حيث ستستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة، وأن ما يغرسونه بأيديهم سيرون نتائجه بعد سنوات ليست بالطويلة.
وأشار إلى أهمية مشاركة كل فئات المجتمع، خصوصاً الجيل الناشئ من طلبة المدارس، كونه يسهم في النهضة العمرانية والبيئية والصحية، داعياً إياهم إلى القيام بدورهم في الحفاظ على البيئة، والوعي بكنوزها الغنية.

واصطحب حاكم الشارقة الطلبة في جولة للمرحلة الأولى من تشجير المحمية، واطلعهم على ما زرعه زملاؤهم سابقاً، وأثمر من خلال عدد كبير من الأشجار، التي عرّف سموه الطلبة على ما تحتويه من ثمار وفوائد للطبيعة والإنسان.
وتتميز محمية المنتثر بطبيعتها الصحراوية، ووفرة الأشجار والمراعي والنباتات البرية فيها، حيث تعتبر بيئة مناسبة للجِمال والمواشي وبعض الحيوانات البرية مثل المها وغيرها.

وتضمنت فعاليات مبادرة تشجير محمية المنتثر مشاركة فاعلة من طلبة المدارس والمتطوعين، الذين بلغ عددهم أكثر من 1800 شخص من متطوعين وطلبة ومنظمين، في زراعة 5000 من أشجار الغاف والسدر في المحمية، وتبلغ مساحة محمية المنتثر نحو تسعة كيلومترات مربعة، وتستوعب زراعة نحو مليون وربع المليون من أشجار الغاف والسدر.

وذكرت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي، إن حملة ومبادرة التشجير تهدف إلى الحفاظ على بيئات المناطق البرية، وتأكيد المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على بيئات المناطق البرية وتنوعها الحيوي، إضافة إلى تعزيز مفهوم ثقافة الترفيه الاجتماعي في البيئات الطبيعية البرية، والتوعية بالسلوكيات الإيجابية النافعة للبيئة.

ولفتت إلى أن الهيئة نفذت هذه المبادرة بالتعاون مع عدد من المتعاونين الاستراتيجيين، ومن بينهم وزارة التربية والتعليم، والقيادة العامة لشرطة الشارقة فرع المنطقة الوسطى، والمجلس البلدي وبلدية البطائح، ومؤسسة الشارقة للإعلام، إضافة إلى عدد من المجموعات التطوعية، مشيرة إلى أن الهيئة تهدف إلى إحداث تغييرات نوعية في الطبيعة البيئية، وانتشار الغطاء النباتي، والمساهمة في إعادة التوازن البيئي والحيوي.