نظام "التعليم عن بُعد" يُكلف المدرسة والمعلم

أقدمت بعض المدارس الخاصة في إمارة "رأس الخيمة" بدولة الإمارات العربية المتحدة، على إنهاء خدمات بعض كوادرها الإدارية والفنية وتخفيض رواتب المعلمين، بعد تطبيق نظام "التعليم عن بُعد" بهدف التقليل من النفقات والمصروفات والاستمرار في دفع رواتب المعلمين في مختلف التخصصات باعتبار أن "التعليم عن بُعد" يُكلف المدرسة والمعلم جهدًا أكبر من التعليم النظامي.وقالت مديرة مدرسة المنار الخاصة، منى ناصر الدين، إن المدرسة تعاملت مع الكوادر الفنية والإدارية وفقاً لقانون الموارد البشرية والتوطين، مشيرة إلى تخيير العاملين لديها بين الحصول على إجازة مفتوحة، دون راتب، لمدة أربعة أشهر، أو إنهاء خدماتهم، أو الاستقالة لإعطائهم فرصة البحث عن عمل آخر.وأضافت أن المدرسة خفضت رواتب معلمي الأنشطة في الحلقة الأولى، بسبب تقليل عدد الحصص، وتحويلها إلى نظام «التعلم عن بعد». وراوحت نسبة التخفيض ما بين 50% و70%، وشرحت أن «زمن كل حصة دراسية في نظام (التعلم عن بعد) لا يتجاوز نصف ساعة، ولذلك فقد خفضت المدرسة عدد الكوادر وفقاً لزمن الحصص».

وقال مدير مدرسة رأس الخيمة الحديثة، محمد الأقرع، إن «المدرسة خفضت رواتب كل من ليس له دور في (التعلم عن بعد) من الكوادر التعليمية، ومنهم مساعد المعلم، وأخصائي الأمن والسلامة، ومعلمو الأنشطة الرياضية».وأضاف أن نسبة التخفيض في الرواتب بلغت 30%.، موضحًا أن "قرار التخفيض جاء تضامناً مع بعض المعلمين، ومنعاً لإنهاء خدماتهم"، لافتًا غلى أن المدرسة لن تنهي خدمات أي معلم أو عامل نظافة، وأنها مع بقائهم في العمل، لكن في مجالات مختلفة.وأكد منح معلم الرياضة حصة أنشطة «عن بعد» بهدف تنشيط الطلبة في بعض التمارين الرياضية. وتخصيص حصص للسلامة والأمن، بهدف توعية الطلبة وتسليتهم، مشيراً إلى أن «جدول (التعلم عن بعد) يتضمن حصصاً ترفيهية لتحفيز الطالب على الاستمرار في الدراسة».

وذكرت مديرة مدرسة خاصة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن المدرسة أنهت خدمات بعض الإداريين لعدم وجود شواغر لهم بعد تحويل النظام إلى (التعلم عن بعد)، كما خفضت رواتب الكوادر الرياضية وبعض المواد غير العلمية التي لا تدرس «عن بعد»، وتم إعطاؤهم وظائف أخرى.وأوضحت أن نسبة تخفيض الرواتب راوحت ما بين 50% و60%، مضيفة أن «المدرسة لجأت إلى هذا الخيار حتى لا تضطر إلى إنهاء خدمات معلمي الأنشطة والفعاليات»، وتابعت أن «التعلم عن بعد» يحتاج إلى جهد إضافي، وعدد من المختصين والمساعدين للكوادر التعليمية، لوضع البرامج التعليمية الإلكترونية وتبسيطها للطلبة، لافتة إلى أن «تخفيض زمن الحصة الدراسية، وتدريس أكثر من طالب (عن بعد) يتم تحت إشراف كادر إداري وفني وتعليمي، لضمان استمرار الدرس دون أي تأخير».

قد يهمك ايضا:

لوحة بالطباشير هدية مدرس للطلاب بعد عودتهم من الحجر الصحى في الصين

فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح