صورة لامتحانات الطلبة المرشحون لجامعة "كامبريدغ" البريطانية

أكد المرشحون للالتحاق بالدراسة في جامعة كامبريدغ البريطانية، أنه أثناء اختبار العلوم الطبيعية، الذي من شأنه تحديد القبول من عدمه في الجامعة، وجد أن أحد الرموز الذي من المفترض تواجده غير موجود في ورقة الأسئلة، لسبب خطأ مطبعي. وقال الطلاب، "إنه بعد وقت طويل قضوه في التأمل في المعادلة الموجودة في ورقة الأسئلة، اكتشفوا أن الرمز i غير موجود في المعادلة، وكانت النتيجة هي تصحيح الخطأ المطبعي بمعرفة القائمين على الاختبار ومنح الممتحنين ربع ساعة إضافية علاوة على الوقت الأساسي للاختبار.
وقد حضر الاختبار 300 طالب، من بينهم حوالي 225 مكثوا لوقت طويل يفكرون في كيفية التوصل إلى إجابة لهذا السؤال المعيب، الذي ينطوي على خطأ لا يمكن معه التوصل إلى إجابة.
وأوضح الطالب، الذي اكشف الخطأ ولم يحاول الإجابة على الإطلاق، أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب تتجاهل الأسئلة التي تحتوي على أخطاء بدلًا من بذل الجهد للتعرف على موطن الخلل في السؤال، في حين سجل استياءه من الخطأ الذي تسبب في تضييع الوقت، وأنه لم يتمكن من الإجابة بالشكل السليم الذي يعبر عن مستواه لسبب ضياع الوقت وعدم التناسب بين الوقت الذي ضيعه الطلاب في مناقشة الخطأ المطبعي والوقت الإضافي الذي قرر المسئولون عن الاختبار منحه للطلاب، والذي لم يتجاوز ربع الساعة.
وأشار الطالب، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن ثمة عامل آخر أدى إلى تضييع الوقت أثناء الامتحان، حيث أن انطواء الأسئلة على خطأ أثار حالة من الريبة في باقي الأسئلة، وحرص شديد من جانب الطلاب المرشحين لكامبريدج على قراءة الأسئلة أكثر من مرة، للوقوف على احتواء باقي الأسئلة على أخطاء.
وأكدت الجامعة، على لسان الناطق باسمها، أنها تشعر الحزن العميق للخطأين المطبعيين اللذان تسببا في تعطيل الطلاب وضياع بعض الوقت منهم أثناء الاختبار، وأن ما تعرض له الطلاب من عقبات لسبب تلك الأخطاء سيراعيه المصححون في ما بعد.
جدير بالذكر أن الأخطاء المطبعية التي يواجهها الطلاب في أسئلة الاختبارات تظهر في أوراق الأسئلة مذ عامين، وبخاصةً في اختبارات المستويين A وAS.
وكانت إدارة محددات المؤهلات الدراسية والاختبارات، قد أجرت تحقيقات في أخطاء إملائية في ورقة اختبار الجغرافيا في مستوى AS في شهادة الثانوية العامة