المرزوقي يؤكد ان طالب "نخبوي" يدرس الطاقة المتجدّدة دعمًا لمشاريع الدولة

يطمح المواطن الشاب عبدالرحمن عبدالله المرزوقي (23 عاماً)، من خلال تخصّصه في الهندسة الكيميائية، إلى الإسهام في دعم وتعزيز جهود الدولة الحثيثة في الاستثمار بمجال الطاقة المتجددة "لإنتاج طاقة نظيفة تغطي الاحتياجات المتزايدة في تطبيقات الحياة المتطورة التي نشهدها، وتنويع الاقتصاد، وتطوير رأس المال البشري اللازم لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة"، خصوصاً أن الهندسة الكيميائية تتصل بالاقتصاد ومجالات متعددة تجعل الأبواب الوظيفية مشرعة أمام المتخصصين فيها، وفقاً للمرزوقي.
ويدأب المرزوقي، الطالب في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، على تحقيق أكبر استفادة ممكنة لاستثمار تخصصه في خدمة "الطاقة المتجددة"، وقال: "أستعد للبدء في إنجاز بحث يسلط الضوء على الطاقة النظيفة والمتجددة، بالتعاون مع بروفيسور متخصص"، متابعاً "إن هذا الأمر سيضاف إلى مشروع صمّمتُ من خلاله فرناً يعمل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع مجموعة من الطلاب، حاز المركز الثاني في مسابقة متخصصة على مستوى الجامعة".
ويحرص المرزوقي، الطالب المتفوق، على المحافظة على مستواه التعليمي الذي ظفر من خلاله ببعثة "مجلس أبوظبي للتعليم"، بالتعاون مع "شركة مبادلة للتنمية" ضمن "بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة"، الذي أهّله لاحقاً للفوز بمقعد في "كلية المتميّزين" في الجامعة، والمخصصة لـ"طلاب النخبة"، ما يمنحه فرصاً أكبر للتعلم والاستزادة على يد أساتذة متخصصين يعملون على مشاركة خبراتهم العلمية والعملية العميقة لطلاب الكلية فقط، ويمهّد الطريق أمامه لإكمال دراسته العليا في مجال الطاقة المتجددة المستمدّة من الموارد الطبيعية التي لا تنفد.
ويعمل المرزوقي على استثمار تميّزه الأكاديمي بمشاركته أقرانه من الزملاء، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات الأكاديمية التي قد يواجهونها، إذ يساعدهم في حل المسائل الرياضية وشرح التعقيدات التي قد تقابلهم، ويعتبر مشاركة الآخرين المعارف التي يحصل عليها مبعث فرح وسعادة له.
ويصف المرزوقي غربته بـ"السَكن" الذي اعتاده وألفه منذ أن كان طالباً في مرحلة الثانوية العامة، فقد التحق إثر تفوقه الدراسي ببرنامج مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للطلبة المتفوقين (الصيف بالخارج)، الذي يلحق الطلاب بأفضل البرامج الأكاديمية في الخارج، للمشاركة في تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وبث روح المسؤولية والثقة بأنفسهم. وقد سافر خلال البرنامج إلى أستراليا والولايات المتحدة.