مشروع "تحدي القراءة العربي"

أنهى وفد من مشروع "تحدي القراءة العربي" إحدى مبادرات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زيارة ناجحة للتعريف بالمشروع على مستوى مدارس وزارة التربية ومعاهد ومدارس الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، التقى خلالها وزير التربية والتعليم في مصر، الدكتور الهلال الشربيني، ووكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، اللذين أعلنا تعميم التحدي في المدارس ومعاهد الأزهر.

وفي سياق الزيارة أعلن عن إطلاق مشروع "تحدي القراءة العربي" على مستوى المعاهد الأزهرية في سائر أنحاء جمهورية مصر العربية، وذلك عقب الاجتماع الذي جرى في قاعة المؤتمرات التابعة للأزهر الشريف بحضور الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي، ووكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان ونحو 700 ممثل وممثلة للمعاهد الأزهرية على مستوى جمهورية مصر العربية.
 
واستمع الحضور إلى كلمة توجيهية من الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي حثتهم فيها على خوض غمار المنافسة من خلال تشجيع ومتابعة طلبتهم لتحقيق رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبما ينعكس إيجاباً على الجيل الناشئ.
وأشاد الدكتور عباس شومان بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن "ذلك ليس مستغرباً على دولة الإمارات التي ما فتأت تقدم الدعم بكل صوره للأزهر الشريف ليقوم برسالته السامية".
وقدم فريق مشروع تحدي القراءة العربي عرضاً تفصيلياً عن المشروع وآلياته وسبل المشاركة فيه، وأجاب الفريق عن استفسارات الحضور المتعلقة بالمشروع.
وجاءت الزيارة في بادرة من القائمين على مشروع تحدي القراءة العربي لحفز روح المشاركة العربية وتوسيع دائرة الاهتمام بأكبر مشروع عربي أطلقه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة في قراءة 50 مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
 
وأطلع الوفد ووزير التربية والتعليم والحضور من القيادات التربوية في جمهورية مصر العربية على تفاصيل "تحدي القراءة العربي"، وتم عرض حيثيات وأركان المبادرة على الوزير المصري وعدد من المسؤولين التربويين من المحافظات المصرية الـ27.

واعتبر وزير التربية والتعليم المصري أن "هذه المبادرة خطوة في الاتجاه الصحيح في سبيل نشر ثقافة القراءة بين الطلبة في جميع أنحاء العالم العربي وجمهورية مصر العربية على وجه الخصوص، ووجه بتعميم المشروع على مستوى الجمهورية عبر مديري قسم الأنشطة في الوزارة الذين سيتواصلون مع المكتبات والمدارس لعرض آليات المشاركة في تحدي القراءة العربية، والتشجيع على تسجيل العدد الأكبر من الطلاب والطالبات في هذه المبادرة الفريدة من نوعها".

وقالت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، إن "تحدي القراءة العربي" هو مبادرة تحتاجها جميع الميادين التربوية في كافة أقطار العالم العربي، لما لها من فوائد في غرس حب القراءة والثقافة في نفوس الطلاب والطالبات ما يعتبر مفتاحاً لمستقبل واعد أكثر إشراقاً، وقد وجدنا ترحيبا واسعاً للمشروع من جميع القيادات في وزارة التربية والتعليم المصرية والأزهر الشريف، فضلاً عن أصحاب الشأن الذين قابلناهم في القطاع التربوي".

ودعت الشامسي الأسر التربوية والتعليمية والقائمين على العمل التربوي والمتصلين به عموماً في دولة الإمارات وعلى مستوى الوطن العربي إلى تبني روح الإيجابية والمسؤولية، والحرص على إشراك الطلبة وتعزيز قناعتهم بالكتاب وتنمية دافع القراءة لديهم.