مجلس أبوظبي للتعليم

حدد مجلس أبوظبي للتعليم خمسة مستويات لتصنيف المعلمين بعد تقييمهم، تتضمن "مرحلة التأسيس الأوّلي، والتأسيس، والارتقاء، والتمكين، والإتقان".

وأكد مصدر في المجلس أن مديري المدارس يتحملون مسؤولية تقييم المعلمين ورؤساء الأقسام في مدارسهم، ويُستخدم نظام تقييم الأداء الإلكتروني التابع للمجلس.

وأوضح أن سياسة التقييم، التي تم إقرارها هذا العام تقوم على أربعة معايير، تشمل معيار المهنية ويتضمن التعبير عن الذات، وتطوير الأداء، والتعاون والقيادة، ومعيار المنهج ويتضمن المعرفة التربوية، واستخدام مصادر التعلم، والتخطيط والإعداد، والتقويم، والمعيار الثالث الفصل الدراسي، ويتضمن أساليب التدريس والتعلُّم الفاعلة، والتعلم المتمايز، وإدارة الفصول، وإيجاد بيئة تعلُّم آمنة، والمعيار الأخير خاص بالمجتمع، ويتضمن العلاقات مع أولياء الأمور، وإعداد التقارير، ومهارات التواصل، والمجتمع المحلي، لافتًا إلى وجود مؤشرات أداء من أجل قياس كل معيار، وأدلة مؤكدة من شأنها توضيح ما يجب فعله داخل الفصل، إذ يهدف المعلم إلى إتقان استراتيجيات التدريس والتعلم الموجهة للطلبة على أعلى المستويات الممكنة.

وقسمت سياسة التقييم عملية تصنيف المعلمين عقب تقييمهم، إلى خمسة مستويات، تبدأ من الأدنى إلى الأعلى، وتتضمن مرحلة التأسيس الأوَّلي، التي تشير إلى أنه لا يتسنى للمعلمين الوفاء بمؤشرات قياس الأداء، أو يتسنى لهم الوفاء ببعضها فقط، بمستوى غير متقدم. وفي هذه المرحلة يكون المعلم بحاجة إلى الدعم من أجل تحسين الأداء حالًا عبر تنفيذ خطة تطوير أداء. والثانية مرحلة التأسيس، ويصل فيها المعلم إلى مستوى مُرْضٍ، لكنه يتطلب القيام حالًا بتحسين الأداء في بعض المجالات ذات الأهمية القصوى للطلبة. ويتسنى للمعلم في هذه المرحلة الوفاء جزئيًّا ببعض مؤشرات قياس الأداء. وتعقبها مرحلة الارتقاء، وفيها يصل المعلم إلى مستوى أداء جيد حيث يستطيع تحديد المجالات التي يمكنه تحسين الأداء من خلالها، ويصبح المعلم في هذه المرحلة مسؤولًا بصفة شخصية عن تطوير أدائه لبلوغ المستوى التالي.

وتشير مرحلة التمكُّن إلى أن المعلم وصل إلى مستوى أداء جيد جدًا؛ حيث يستطيع الوفاء تمامًا بمعظم مؤشرات الأداء بدرجة عالية، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الإتقان، وتعني وصول المعلم إلى مستوى متفوق من الأداء العالمي؛ حيث يستطيع الوفاء تمامًا بجميع مؤشرات الأداء بدرجة عالية للغاية. وأوضح المصدر أنه بناءً على مستوى الأداء، يقوم مدير المدرسة بتقديم ملاحظاته للمعلم رسميًا؛ كما يعمل المدير بالتعاون مع رؤساء الأقسام على تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها خلال العام الدراسي، ووضع خطة لتطوير الأداء الفردي لكل معلم، بحيث تحدد هذه الخطة كيفية تطوير المعلمين لأدائهم بالتوافق مع معايير المعلمين المهنية.

وأشار إلى أن المعايير المهنية لمديري المدارس تتمثل في خمس نقاط أساسية، تمثل جميعها دور المدير، وتتضمن القيادة الاستراتيجية، وقيادة عملية التعليم والتعلُّم، وقيادة المؤسسة التعليمية، وقيادة الأفراد، وقيادة المجتمع، لافتًا إلى أن مديري المجموعات المدرسية هم من يقيمون أداء مديري المدارس طبقًا لتلك المعايير؛ وبمساعدة مدير المجموعة يقيم المديرون نوابهم باستخدام المعايير ذاتها، مع إدراكهم اختلاف دور مساعد المدير عن المدير نفسه، وتمثل تلك التقويمات أساسًا لخطة تطوير المدير ونائبه مهنيًا للعام المقبل.