داخل كلية محمد بن راشد للإدارة

كشف الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدكتور علي سباع المري أن الكلية تعمل حاليا على إعداد ثلاثة برامج أكاديمية جديدة، من المتوقع طرحها خلال العام المقبل بعد الحصول على موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وتشمل برامج أكاديمية مرتبطة بإدارة الابتكار، وبرامج السياسات العامة، وتطوير منهاج جديد لبرنامج ماجستير تنفيذي في الإدارة الحكومية باللغة العربية، مبينا أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع رؤية قيادة دولة الإمارات نحو جعل الدولة مركزا للامتياز في اللغة العربية.

إذ سبق أن أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن اللغة العربية أداة رئيسية لتعزيز هويتنا الوطنية لدى أجيالنا القادمة، لأنها المعبّرة عن قيمنا وثقافتنا وتميزنا التاريخي، وسيكون هذا البرنامج فريدا من نوعه من حيث مخاطبته لاحتياجات العاملين في الإدارة العامة في المنطقة العربية بلغتهم ووفق احتياجاتهم وواقعهم.

وأضاف إن الكلية تعمل مع عدد من الأطراف الحكومية بهدف اعتماد تصميم المقر الجديد للكلية في قلب امارة دبي بالقرب من برج خليفة، والذي يتوقع أن ينجز خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسيكون هذا المقر الجديد أيقونة معمارية وثقافية وأكاديمية جديدة تضاف إلى المؤسسات التعليمية في دبي.

وسيكون المبنى الجديد صرحا أكاديميا متكاملا يضم جميع المرافق التي تدعم التعليم والأبحاث والتدريب والمؤتمرات والفعاليات الحكومية.

وأوضح الدكتور المري أن الكلية ستكرم خلال احتفال تنظمه اليوم الاثنين، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، 21 من سفراء المعرفة أصحاب الخبرة المساهمين في العملية التدريبية وإعداد القيادات، 70 % منهم مواطنون، موضحا أن الاحتفال يتضمن تخريج 4 دفعات من القيادات الحكومية.

ولفت إلى أن الكلية تتولى تطوير برنامج لسفراء المعرفة يهدف إلى دعم وتمكين أصحاب الخبرات من موظفي القطاع العام في الدولة للمساهمة في نقل المعرفة في الإدارة الحكومية عن طريق المساهمة في التدريب وإعداد القيادات وتقديم الاستشارات والتوصيات التي من شأنها دعم المؤسسات في تطوير العمل عبر مسارات عدة، حيث يشمل البرنامج التأسيس لشبكة من الباحثين وشبكة من المدربين وشبكة من المستشارين الإداريين. وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج بشكل كامل في وقت قريب.

ولفت نعمل خلال السنوات المقبلة على أن تتحول الكلية إلى مركز أكاديمي وبحثي إقليمي يكون مرجعا للمؤسسات في مجال الإدارة العامة والسياسات والأبحاث على مستوى المنطقة بأكملها، وأن نستمر في عملنا كمنصة تفاعلية تسمح بنشر المعرفة وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأطراف ذات الصلة بالعمل الحكومي، بما يخدم مسيرة التطوير والتنمية والتقدم في دولة الإمارات بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام.

وعن مسيرة الكلية منذ تأسيسها 2005 وحتى الآن، أوضح الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة لتطوير الأداء الحكومي بما يحقق سعادة المتعاملين وتمكين القادة لبناء المستقبل، كان لها أكبر الأثر في مسيرة الكلية كمؤسسة بحثية وتعليمية رائدة، لتطوير أداء القطاع الحكومي والإدارة العامة في الوطن العربي.

وأشار إلى أن ما يميز كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أنها تشكل حلقة وصل بين الحقل الأكاديمي ومضمار العمل الحكومي، حيث تعد منصة فريدة لمشاركة المعارف والخبرات وبناء الكفاءات والقيادات وتطوير العمل الحكومي والمؤسسي والإدارة العامة وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يلبي الاحتياجات المحلية.

كما تقدم إسهاما كبيرا في إعداد القيادات الحكومية وتهيئتها وتطوير مهارات القادة بما يسمح لهم بمواجهة التحديات المستقبلية والتعامل معها، ومتابعة مسيرة التطوير والتنمية.

وبيّن الدكتور المري أن نطاق عمل الكلية لا يقتصر على دبي أو الإمارات، بل يمتد ليشمل العالم العربي، وفي هذا الصدد فإن الخطط المستقبلية للكلية تهدف لجعلها مركزا إقليميا عربيا رائدا في مجال السياسات العامة والأداء الحكومي، وذلك استنادا إلى تجربة دولة الإمارات الثرية والناجحة في مجال الأداء الحكومي.

إذ باستطاعة الإمارات أن تقدم الكثير للوطن العربي، فهي تمتلك نموذجا وفكرا قياديا ناجحا، ومنظومة فاعلة في إدارة الخدمات الحكومية، ومؤسسات حكومية رائدة مبنية على أسس التميز المؤسسي، ورصيدا من التجارب والممارسات الناجحة في التميز والإبداع الحكومي.