هانا كامبل

تعرضت جندية بريطانية سابقة شاركت في الحرب على العراق ضمن القوات البريطانية، لأسوأ تجربة في حياتها، عندما أوشكت الحرب أن تودي بحياتها نتيجة لإصابة بطنها بشظايا عدة، تسببت في ظهور مرض قاتل في المعدة، وفي إلحاق أضرار بالغة بالرحم، وأصبح إنجاب الطفل معجزة.

وعانت هانا كامبل، من إصابات مروعة عندما سقطت قذيفة "هاون" على مبنى عسكري كانت تحرسه أثناء خدمتها مع 19 دبابة ناقلة، في مدينة البصرة العراقية، عام 2007.

وفقدت الأم حينها لطفلتها البالغة من العمر 3 أعوام، ميلي، بصرها في عين واحدة، وكسرت يدها وتحطمت ساقها اليسرى، وأصابت الشظايا بطنها ورحمها، وأكد الأطباء أنها لن تتمكن من إنجاب طفل أخر.

وسعت الأم البريطانية بكل ما أوتيت من قوة في كل الاتجاهات التي قد تساعدها على إنجاب طفلها المعجزة، وبالفعل تمكنت من إنجاب طفلتها ليكسي ريفر، في 31 آذار/ مارس من العام الماضي، واستقبلتها بفرحة عارمة.

ولكن سرعان ما هاجمها ألم مبرح في المعدة بعد الولادة بعشرة أيام، وتم نقلها إلى المستشفى، واكتشف الأطباء أنها مصابة بقرحة هضمية مثقوبة وسعوا إلى وقف النزيف، وبعد ستة أشهر عانت من قرحة مثقوبة جديدة أكبر.

وكافحت "كامبل" من أجل حياتها، وهي في غرفة العناية المركزة، وتخشى أنها لن تستطيع الاحتفال مع ابنتها بعيد ميلادها الأول، وبينما كانت تكافح للتعافي تعرضت علاقتها العاطفية التي كانت تجمعها بوالد طفلتها ليكسي أنتوني ماك مورو، للخطر وانفصلا بشكل ودي.

وبالرغم من انفصالها عن ماكمورو، البالغ من العمر 32 عامًا، وهو مستشار تسويق، في عيد الحب الماضي، وضعا ليكسي على قائمة أولوياتهما، وقالت كامبل حينها "ازداد مرضي بشدة، عندما علمت أنَّ العلاقة تتعرض لضغوط شديدة".

وفضلاً عن كل هذه المعاناة، عانت من ألام لا تطاق في ساقها، ما دفع الأطباء إلى بترها، بعد عامين من الانفجار، وأصبحت قعيدة المنزل، على كرسي متحرك، وخلال فترة تماثلها للشفاء، اكتسبت الكثير من الوزن، فازداد وزنها من 60 كغم إلى 133.35 كغم، وتسببت حالتها النفسية السيئة في فقدان شعرها.

وتمكنت كامبل بمساعدة الأطباء، من استعادة نفسها، حيث أنفقت حوالي 52 ألف جنيه إسترليني؛ لتركيب ساق صناعية، وإجراء حقن البوتوكس، وإجراء عملية حزام المعدة لعلاج مشكلة البدانة، ووضعت وصلات للشعر، وأجرت عملية تكبير ثدي.