السماح بصيد "الغزلان" في إيستبورت

سمح المسؤولون في مدينة إيستبورت بصيد الغزالان في المدينة التي تعتبر أحد مدن ولاية واشنطن وواحدة من أكثر المناطق التي تنتشر بها حوادث اصطدام السيارات بالغزلان، وذلك لمدة أسبوعين وبعد الأسبوعين يحظر الصيد، وقد استغرق الحصول على القرار لصيد تلك الحيوانات عامًا كاملاً من عمل جماعات الضغط لتقنين عملية الصيد، ويأمل السكان في القضاء على إناث الغزلان في أسبوعين، حيث أنها تهدد المدينة بأعدادها التي تفوق أعداد سكانها المقدر بنحو 1300 فرد يشغلوا مساحة 3.6 ميل مربع، ونظرًا لأن الحيوانات تعيش بالقرب من المناطق السكنية فهناك حظر صارم لاستخدام الأسلحة النارية في المدينة.  

ولسان حال صيادة المدينة في الأسبوعين "أرمي سهمك نحو الغزال ليخترق السهم الكتف وليمزق أحشائها ثم ينفد من الجانب الآخر، فهي مخلوق قد كتب عليه الموت سلفًا فلا يحول بينه وبين الموت وثبته الكبيرة التي خلق بها ولا قلبه الذي ينبض بالدماء ولا رئته التي تنفخ بالهواء لا يفصل بينه وبين الموت سوى رمية سهم"، ويخرج غيفري فوغ، صياد محترف يبلغ من العمر 60 عامًا، في صباح كل اثنين للصيد ويختار اللحظة السانحة مستلاً قوسه وقد اتخذ وضعية الاستعداد ليقوم باقتناص الغزلان. 

وليس الأمر متاح للجميع في المدينة، حيث كان دامون دوري، ضابط شرطة، يبلغ من العمل 23 عامًا، من بين الصيادين أيضًا المرخص لهم بالصيد وهو مرخص له بالصيد بسلاح القوس، وقد استخراج رخصة الصيد ، الأمر  الذى يتطلب عناءً شديدًا وسلسلة من الإجراءات الصارمة، كما يتعين على كل صياد اتباع تعليمات شديدة الصرامة من عدم الصيد من السيارة أو بالقرب من منطقة المدارس أو ضمن مسافة 100 ياردة من أحد المنازل دون تصريح مسبق من صاحب المنزل. 

أما كولين البالغة من العمر 52 عامًا قد تطوعت لفحص الغزلان التي تم اصطيادها بعد أن تقوم بجمع أسنانها لترسلها بعد ذلك للجهة المختصة بدراسة الحيوانات التابعة للمدينة، فغالبية سكان المدينة تكره وجود الغزلان بين في المدينة وتريد أن تتخلص منها للأبد، بالإضافة إلى أن كولين كغيرها من السكان تصرف الكثير من الأموال لاستزراع حديقتها لتقوم بعد ذلك الغزلان بأكلها، والجدير بالذكر أن فصل الخريف هو موسم صيد الغزلان في المدينة، لكن يحظر صيد الغزلان فيه، لكن أهل المدينة متخوفون من سرعة تكاثر هذه الحيوانات ومن ثم يصعب التغلب عليها.