شهد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة الحفل الختامي لتكريم الفائزين الذكور في الدورة السابعة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم والتي تنظمها مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

وأشاد سمو ولي عهد رأس الخيمة - خلال الحفل الذي أقيم الخميس الماضي في قاعة مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة - بالجهود المتميزة التي تبذلها الجائزة في تشجيع حفظة كتاب الله وبالتنوع في المسابقات التي تنظمها سنويا والبرامج والأنشطة والفعاليات والنتائج التي حققها المتسابقون الفائزون.

وأكد أن الجائزة تمضي قدما في شق طريق الريادة في القرآن الكريم والسنة الشريفة وتوعية المجتمع بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي الهادفة إلى ترسيخ التميز والإبداع في مختلف المجالات ودعم تعليم القرآن الكريم وعلومه وبناء أجيال متمسكة بكتاب الله ومستنيرة بتعاليمه السمحة.

وتوجه سموه بالشكر والتقدير لكافة القائمين على الجائزة وفي مقدمتهم الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه على جهوده المتواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات من أجل الاهتمام بحفظة كتاب الله وجعل الجائزة في مقدمة الجوائز القرآنية في الدولة وتحقيق النتائج الإيجابية للوصول بها إلى العالمية فضلا عن تحقيق رؤية وتطلعات القيادة الحكيمة بالدولة في ترسيخ التسامح والسعادة والإيجابية.

أقيم الحفل وسط حضور جماهيري غفير بحضور الشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه وأحمد محمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه وأحمد إبراهيم سبيعان أمين عام الجائزة ورئيس اللجنة العليا المنظمة وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وسعادة محمد أحمد الكيت المستشار في الديوان الأميري والدكتور حمد بن الشيخ الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

كما حضره عدد من الشيوخ والمسؤولين وأعيان البلاد ورؤساء ومديري الجهات الحكومية المحلية بالدولة والجهات الراعية والمتعاونة ومدراء المدارس الحكومية برأس الخيمة وأعضاء لجان تحكيم المسابقات والمحاضرين والدعاة في فعاليات الجائزة والمهتمين والأهالي إلى جانب المتسابقين والفائزين.

واشتملت فقرات الحفل على تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها أحد المتسابقين الفائزين.. ثم ألقى أحمد محمد الشحي مدير عام المؤسسة كلمة الجائزة.. تلى ذلك عرض فيلم استعرض إنجازات الجائزة في عام الخير منذ بدايتها وحتى نهايتها والأحداث والفعاليات التي نظمتها.

وتفضل سمو ولي عهد رأس الخيمة بتكريم الرعاة والجهات المتعاونة والمساهمة مع الجائزة ولجان التحكيم ومنح الفائزين المشاركين الذكور في مسابقات الجائزة الشهادات والمكافآت المالية من المركز الأول وحتى الثالث ما عدا مسابقة المعاقين ومسابقة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية الذين سينظم لهم حفل خاص.. فيما أهدى الشيخ صقر بن خالد القاسمي درع الجائزة المتمثل في شعار عام الخير لسمو ولي عهد رأس الخيمة.

وكرم الشيخ صقر بن خالد القاسمي الفائزين من المركز الرابع وحتى العاشر والمحاضرين والدعاة ومدراء المدارس الحكومية المتعاونة مع الجائزة بالإضافة إلى اللجان وأعضاء فريق عمل الجائزة.. متوجها بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي على رعايته للجائزة ودعمه لها وتشريف سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي الحفل الختامي وإلى الرعاة والمتعاونين والقائمين على الجائزة وأعضاء اللجنة المنظمة التي كان لها دور كبير في النجاح وتحقيق الإنجازات.

وقال أحمد محمد الشحي مدير عام المؤسسة في كلمة له خلال الحفل إن مجلس إدارة المؤسسة أخذ بعين الاعتبار أهدافا سعى من خلالها إلى تحقيق رؤية القيادة بالدولة ومنها تعزيز عملية التوطين وذلك من خلال جوانب عدة منها تعزيز مشاركة المواطنين والمواطنات في أفرع الجائزة حيث شارك بالدورة أكثر من 800 مواطن من كلا الجنسين وكذلك تقديم المحاضرات والندوات والدورات على أيدي مواطنين ومواطنات من أهل العلم والاختصاص.

وأضاف أن جدول الفعاليات المعتمد أخذ روحا مميزة من خلال ارتباطه برؤية القيادة الحكيمة والمبادرات الوطنية التي تطلقها القيادة وحكومة الدولة وهدف إلى غرس التسامح في نفوس المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية والولاء والانتماء للقيادة الحكيمة وترسيخ الوسطية والاعتدال وتوعية المجتمع بالحس الأمني والمحافظة على الاستقرار وترسيخ قيم السعادة ومخرجات التربية الأخلاقية ومحاضرات تصب في خدمة مبادرة عام الخير.

وبين الشحي أن الجائزة حرصت على تحقيق استراتيجياتها التطويرية عبر توسيع نطاق دائرة الشراكات المؤسسية والمجتمعية وذلك من خلال الشراكة مع أكثر من 71 جهة من مختلف إمارات الدولة في النسخة الحالية من الجائزة.

ونوه إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بعد توفيق الله إلا بدعم ورعاية القيادة الحكيمة في الدولة التي لطالما حرصت على تذليل الصعاب أمام الجوائز ودعم التميز متوجها بالشكر والامتنان إلى كل من ساهم وتعاون لإنجاح الجائزة وإيصالها إلى التميز.

من جانبه.. توجه أحمد إبراهيم سبيعان أمين عام الجائزة بالشكر والتقدير إلى القيادة الحكيمة التي تسعى إلى نهضة وازدهار الوطن وتوفير الرفاهية لأبنائها ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.

كما هنأ سبيعان الفائزين.. متمنيا لهم دوام الاستمرار على هذا النهج المتميز من الإبداع والمشاركات الإيجابية والسير على طريق الجد والاجتهاد والتنافس في الجوائز الأخرى التي تعد أبوابا لرفع روح التميز والإبداع.. مثنيا على جهود كافة الجهات والمؤسسات المتعاونة والراعية للجائزة ومقدرا كل من عمل بجد ومثابرة مع الجائزة سواء من المحكمين والمحاضرين وفريق العمل الذين ساهموا في ترسيخ صورة إيجابية عنها.