مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك

تواصلت منافسات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في يومها الرابع، أمس، بحضور جماهيري كبير وتنافس قوي بين 12 متنافسة جرى الاستماع لهن، هن: فاطمة جالو من غامبي.

ورحاب أحمد خلف من العراق، وفاطمة خالد من كندا، وزار شي اوو من ماينمار، وقانتة بيريندا من البوسنة، وأمينة هندركس من جنوب أفريقيا، وروميساء حداش من بلجيكا، وسارة عدنان شهاب من لبنان، وبيبي عائشة إبراهيم من ملاوي، وخديجة فارسانا أيوب فاثوما بيفي من الهند.

وقال الدكتور سعيد عبد الله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم حققت نجاحا كبيرا على المستوى العالمي منذ بدايتها قبل ثلاث سنوات، بفضل الله تعالى ثم رعاية  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤسس هذه الجائزة المباركة.

وبفضل جهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضاء اللجنة المنظمة، وأصبحت الآن محل تقدير واحترام وإعجاب لكثير من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والمهتمين بالشأن القرآني من مختلف دول العالم.

وأشار حارب إلى أن هناك إشادات كبيرة من داخل الدولة وخارجها بنجاح هذه المسابقة، ولما تقدمه فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وفروعها عموماً من عمل منظم ونشاط مستمر لخدمة كتاب الله وحفظته، و«هذا يضعنا أمام مسؤولية وتحد كبير للمحافظة على هذا المستوى الرفيع والمتميز وهذه المكانة المرموقة، وأن نحرص دائماً على تقديم الأفضل في كل عام من الخطط التي تتعلق بالأداء والتنسيق المحكم مع جميع الجهات».

وقال إن الجائزة بدأت بفرعين فقط هما المسابقة الدولية والشخصية الإسلامية، وها هي الآن تنظم 14 فرعاً، مما يجعلها في نشاط دائم وفعاليات متواصلة طوال العام، «كما وتبذل الجائزة أقصى جهودها في المحافظة على كتاب الله وحفظه وتجويده وتلاوته، وتصدر الجائزة سنوياً بعدد من الإصدارات التي تتناول الموضوعات العلمية والشرعية والفقه والسنة النبوية الشريفة وغيرها من الموضوعات الأخرى».

لقاءات

وفي لقاءات مع عدد من المشاركات في المسابقة، قالت فاطمة خالد من كندا، والبالغة من العمر سبع عشرة سنة، إنها تمكّنت في سنة ونصف السنة من حفظ القرآن الكريم كاملاً، وهي بعمر الخمس عشرة سنة، مشيرة إلى أنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة في كل من السعودية خلال مدة إقامتها فيها، وفي كندا لما عادت للعيش فيها.

فيما قالت روميساء حداش من بلجيكا، وخريجة قسم تربية ذوي الاحتياجات الخاصة، إنها بدأت الحفظ صغيرة جداً وختمته بعمر الأربع عشرة سنة، وقد شجّعها والداها على ذلك، ولا سيما والدتها التي بدأت حفظه معها، موضحة أن «هذه أوّل مسابقة دولية تشارك فيها، وترى أن مثل هذه المسابقات فرصة للمراجعة، ودافع للتثبيت، وقد شبّهت مسيرتها مع الحفظ بالجبل، في مرحلتي صعوده ونزوله، فأمّا بداية الحفظ فصعب كصعوبة صعود الجبل، أمّا بعد بلوغ منتصفه النزول منه، سهل ميّسر يسير».

من جانبها أوضحت سارة عدنان شهاب من لبنان، أنها بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر الأربع عشرة سنة، وختمته بعمر ثماني عشرة سنة، بتشجيع من والدتها الحافظة لكتاب الله كذلك.

وذكرت أنها شاركت في مسابقة الأردن مرتين، وفي مسابقة ماليزيا سنة 2016م، إذ تعرّفت هناك على متسابقة ماليزيا التي شاركت في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك في دورتها الأولى، وهي من حمّستها للمشاركة في هذه المسابقة.

أمّا عن مسيرتها مع حفظ القرآن الكريم فذكرت أنها كانت تتوقّف كثيراً لأنها كانت تحفظ في فترة دراسية صعبة، إلا أنها أوقفت الدراسة لتتم حفظ القرآن الكريم، اقتداءً بمشايخها الذين درست على أيديهم وكانوا قدوتها، فكانت تريد أن تنهي الحفظ بسرعة تشبّهاً بهم لأنهم بدؤوا الحفظ بسن مبكرة.

قد يهمك أيضًا :

نهيان بن مبارك يطلع على مبادرات «استشاري الأطفال»