الشاعر والفنان التشكيلي المصري مجدي نجيب

في أحدث معارضه، يغمس الشاعر والفنان التشكيلي المصري مجدي نجيب، ريشته في التراث الشعبي ويستلهم من مفرداته ليخرج للمتلقي بمعزوفات غنائية تفيض حيوية وإشراقاً.

وافتتح نجيب (84 عاماً) المعروف بلقب "شاعر الألوان" أحدث معرض لأعماله في غاليري قرطبة بالقاهرة أمس السبت، ويقدم فيه نحو 30 لوحة زيتية بمقاسات مختلفة تعكس تجربته الفنية الثرية.

وحضر الافتتاح عدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة، منهم الموسيقار هاني شنودة والمغنية أنوشكا والممثل صبري فواز، والمذيع جمال الشاعر والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما.

وتشع لوحات نجيب بهجة بالألوان الصريحة من الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر وتنبض شخصياتها بالحيوية عبر تكوينات فردية وجماعية، لشخصيات مستوحاة من التراث المصري والسير الشعبية، بعضها يمتطي الحصان ويمسك بالسيف والبعض الآخر يعزف على آلات موسيقية مثل العود والدف.

وعن أعمال الفنان، قال مدير جاليري قرطبة، محمد الجبالي: "مجدي نجيب توغل في التراث المصري واستطاع أن يعبر عن الموروث الشعبي في أعماله بشكل قوي، سواء الفن الإسلامي أو القبطي أو الفرعوني، واستقى منه وأنتج أسلوبا خاصا به يعتمد على الأصالة الموجودة في الموروث والمعاصرة من خلال المعالجات التشكيلية الحداثية وبالتة ألوان شديدة الاختلاف والتميز".

وأضاف "أعماله التشكيلية تتضمن أيضا معزوفات غنائية، نجد فيها العازفين والعازفات والراقصين والراقصات، في تكامل واضح بين إبداعه التشكيلي والغنائي، وهو ما يعطي هذا المعرض طابعاً خاصاً ومتميزاً".

وبالتوازي مع تجربته التشكيلية يملك نجيب مشواراً شعرياً مثمراً شمل العديد من الدواوين مثل (صهد الشتا) و(ممكن) و(الوصايا)، وتغنى بأشعاره كبار المطربين أمثال عبد الحليم حافظ وشادية وفايزة أحمد وهاني شاكر ومحمد منير كما أصدر مؤلفات نقدية بمجال الموسيقى ورواية واحدة بعنوان (ولد وأربع بنات).

وتخرج نجيب في كلية الفنون الجميلة وكان آخر معرض تشكيلي أقامه قبل عامين بعنوان "أساطير".

ويمتد معرضه الحالي حتى السادس عشر من سبتمبر (أيلول).

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــــضًأ

دمج التقنيات الحديثة مع الفنون التشكيلية بـ"معرض جماعي" في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة

جمعية الفنون التشكيلية تطلق مبادرة "أبدع مع جسفت من بيتك"