ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي

أكد ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن الدولة تمكنت بفضل قيادتها الحكيمة من اختصار الزمن نحو التميز والريادة في شتى المجالات وصولاً إلى سبر أغوار الفضاء، مؤكداً بالتزامن مع الاستعدادات الخاصة للاحتفال باليوم الذهبي في الذكرى الخمسين لقيام الدولة أن المناسبة الوطنية تدعو إلى التوقف عند المعاني العظيمة للاتحاد ومسيرة التنمية الشاملة التي بدأت منذ نصف قرن من الزمان على أيدي بناة الدولة الأوائل وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حدد الأسس العريضة لهذا البنيان الحضاري، ليشكل فكره النير ونظرته المستقبلية خارطة الطريق للوطن المعطاء.

وتحدث خلال ورقة بحثية حملت عنوان «في عامها الخمسين الإمارات تسجل إنجازات من ذهب» عن الإمارات التي غدت أنموذجاً حياً مشرقاً للدولة الحضارية، وترجمة حية لفلسفة التعايش السلمي والتسامح بين البشر، مستلهمة من الثقافة الإسلامية، وفكر وفلسفة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فباتت محط احترام واهتمام وتقدير العالم أجمع، مشيراً إلى أنها باتت قبلة للطامحين بحياة كريمة.

وأكد أن الدولة على مدار خمسين عاماً شكلت أنموذجاً حياً للتطور الإنساني الراقي، الذي شمل مختلف مناحي الحياة.

ركيزة أساسية

ويرى بالهول في الورقة البحثية أن التعليم شكل ركيزة أساسية لتطور وازدهار الدولة، وقد شهد التعليم في الإمارات نقلة نوعية وتحوّل من الشكل التقليدي إلى التفاعلي، وبات يحاكي العالمية، ويلعب دوراً جوهرياً في المسيرة التنموية للدولة، فمنذ إعلان الاتحاد، عملت الدولة بكل جد على توفير فرص تعليم متكافئة لجميع أبناء الوطن، مبيناً أن التعليم بشقيه العام والعالي حظي بدعم القيادة الرشيدة، إذ تم إنشاء المدارس والمرافق التعليمية والجامعات والكليات، حيث مضت الدولة في تأسيس منظومة تعليمية ريادية ومتطورة أسهمت في تخريج أجيال إماراتية متعلمة أسهمت فيما بعد في تدعيم مسيرة الدولة في كافة المجالات ما جعل منها مصدر نور علمي حقيقي، تسابقت الكثير من الجامعات العالمية المشهورة إلى الإمارات لتؤسس لها فروعاً في الإمارات التي تبني مستقبلها بكل قوة، على العلم والمعرفة، واستشراف المستقبل.

تنمية مستدامة

ووصف عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة بـ«المبهرة» بفضل العلم والمعرفة والابتكار، وتسخير الإمكانات لأجل التنمية المستدامة التي باتت شعاراً مهماً لها، ما جعلها مثالاً يحتذى به ليس على مستوى المنطقة وحسب وإنما على المستوى العالمي أيضاً، وقال إن الدولة استطاعت بفضل سياستها الواعية تحقيق إنجازات علمية هائلة وصلت إلى حدود الفضاء الخارجي واكتشافه، كما هو الحال بإطلاقها «مسبار الأمل»، في يوليو الماضي، مستهلاً رحلته نحو «الكوكب الأحمر»، في مهمة علمية رائدة بحلول فبراير 2021، وفق الجدول الزمني المخطط للرحلة، والذي يتزامن وصوله مع الذكرى الـ50 لقيام اتحاد الدولة، ما يعزز حضور الدولة على الساحة العلمية في العالم لا سيما أن هذه المهمة الاستكشافية للمسبار تنجز من خلال كاميرا الاستكشاف الإماراتية التي جرى تصنيعها وتركيبها في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، بعقول وأيدي كوادر إماراتية شابة.

وشددت الورقة البحثية على دور مشروع استكشاف المريخ في تعزيز مكانة الدولة، وموقعها كشريك عالمي في تطوير المعرفة، وإسهامه في إحداث تحولات جذرية ومهمة في تطوير القدرات العلمية الإماراتية والعربية في مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية، وخطوة كبيرة نحو مستقبل علمي زاهر، وبينت الورقة أن الأهمية الكبرى للمشروع الإماراتي الأول إلى كوكب المريخ، في أنه سوف يجعل الإمارات ضمن تسع دول فقط في العالم لديها برامج فضائية لكوكب المريخ، كما أنه يأتي ليعزز مسيرة الإمارات العلمية، في إطار استراتيجية «رؤية الإمارات» عام 2021.

تسامح

تطرقت الورقة البحثية إلى النمو الاقتصادي المتسارع الذي شهدته الدولة اقتصادياً بشكل مذهل خلال سنين الاتحاد، لتصبح أحد أقوى الاقتصادات في المنطقة، كما ناقشت إيمان الدولة بالسلام والعمل على إحلاله عالمياً، من خلال حرصها على تعزيز لغة الحوار بين الشعوب، وتسييد لغة المحبة، ونبذها للتطرف والإرهاب، والعمل الحثيث على نشر قيم التسامح بل وامتلكت الأسبقية في إنشاء وزارة خاصة للتسامح.

وقــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ

200 ألف شخص يستفيدون من المشروع الإماراتي لإفطار الصائم في لبنان 

:اختتام المشروع الإماراتي لتوزيع الأضاحي وكسوة العيد 1440 في لبنان