النيجيري محمد بيلو مسابا

تُوفي النيجيري محمد بيلو مسابا، المعروف بكنية "أبو بكر"، عن عمر يناهز 93 عامًا، تاركًا خلفه 86 أرملة و150 ابنًا، وأحفادًا يجهل عددهم وعدد أبنائهم. واعتبره البعض "داعية مزيف، بسبب حديثه بشأن عدم وجود عقوبة في القرآن لمن يتزوج أكثر من 4 نساء.

ومحمد بيلو، مدرس وخطيب سابق في المساجد، وداعية على طريقته الخاصة، جاء خبر وفاته السبت، ودفن، الأحد.

وأثار الكثير من الجدل، بسبب تعدد الزوجات، وتوفي في مدينة Bida في ولاية نيجر، حيث كان يقيم، واختفى قبل 3 أيام من وفاته، ثم اتضح أنه كان خلالها معتلًا في البيت ومريضًا، طبقًا لسكرتيره وقريبه الحاج موتايرو صلاح الدين بيلو، البالغ أكثر من 90 عامًا.

أما في موقع صحيفة Nigerian Watcha فورد أنه "تزوج 107 نساء، وبقيت 97 بعد طلاقه 10 منهن"، وشرحت أن زواجاته سببت له مشاكل في الماضي مع "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية" في نيجيريا، فقد طالبوه مرارًا "بالكف عن الزعم بقدرته على التحدث إلى الله، وأن يخفض عدد زوجاته إلى 4 فقط، طبقًا للشريعة" إلا أنه كان يعاند ويرفض، ويردد على وسائل الإعلام دائمًا بأنه لا عقاب في القرآن للمتزوج أكثر من 4 نساء، لذلك اعتبره المجلس مهرطقا ومستخفا بالشريعة الجاعلة للزواج حدودًا. أما هو فكان يراه بلا حدود، لذلك انتعش في زواجاته "فأنجبت له الزوجات 187 ابنًا، بقي منهم 180 أحياء".

وكان يطلب من بعض أبنائه التسول في الشوارع والساحات. وأعادت "واتش" الذاكرة، إلى أن واحدًا فقط في العالم يليه بعدد الزوجات، هو الهندي Ziona Chana المتزوج من 39 امرأة، أنجبن له 94 ابنًا. وأورد موقع The Eagle Online الإخباري النيجيري، أن عددًا كبيرًا في مدينته حضروا تشييعه وصلاة الميت التي أمّها الشيخ محمد غادانجي، وأن الحزن عليه شمل كل مدينة "بيدا" والولاية الواقعة فيها.

ومن المعلومات عن "بابا" كما كانوا يسمونه أيضا، أن شرطة ولاية "نيجير" ذات الأغلبية المسلمة، اعتقلته في 2008 لهرطقته على القرآن، ومن غير المعروف كم بقي معتقلًا، ثم ظهرت إحدى زوجاته بعد إطلاق سراحه، واسمها غانية محمد بيلو، وقالت لإذاعة بي بي سي، ذلك العام، "أنا أسعد امرأة في العالم، وحين تتزوج امرأة برجل له 86 زوجة فهي تعلم أنه يحسن معاملتهن". وروت أنها كانت في المدرسة حين أخذتها والدتها إليه ليطلب يدها، فقالت "لا يعقل أن أتزوج مسنًا. لكنه قال لي إن هذا أمر من السماء". كما تحدثت زوجات أخريات، وروين أنهن ذهبن إليه "لطلب مساعدة بشفاء عدد من الأمراض، فشفاهن". وقالت إحداهن، واسمها شريفة بيلو أبو بكر، إن عمرها كان 25 وعمره 74 يومًا تزوجته، وأنها شفيت كليا من الصداع حين التقت به.

واعتاد "أبو بكر" القول إن زوجاته هن من كن يبحثن عنه بسبب شهرته وقدرته على الشفاء من الأمراض، ويقول لمن يسأله "هنّ يبحثن عني ويأتين إليّ للزواج بي"، وفقاً لتعبير الرجل الذي لم يكن يعمل، ولا أي من زوجاته تعمل أيضا، ودائما يرفض الكشف عن مصادر المال الذي كان يعيل به صغار الأبناء وكل الزوجات، إلا أن إحداهن ذكرت مرة بأنه كان يطلب من بعض أولاده التسول في الشوارع والساحات.