أعلنت المفوضية الأوروبية ومركزها في بروكسيل، إن كاثرين أشتون نائب رئيس المفوضية ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ستجري جولة في دول الخليج العربية خلال الفترة ما بين 13 و16 يناير/ كانون الثاني الحالي. وحسب الجهاز التنفيذي للتكتل الأوروبي الموحد، ستكون بداية الجولة في أبوظبي عاصمة الإمارات غدا الاثنين، وتشمل بعد ذلك كلا من الكويت والمملكة العربية السعودية وعمان وقطر. وستبحث أشتون في العواصم الخليجية القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل تعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين الأوروبي والخليجي، إضافة إلى تقييم لمجمل أوضاع المنطقة، خاصة في مصر وليبيا وتونس عقب ما يسمى بـ"الربيع العربي"، إلى جانب ملف الأزمة في سوريا وملف إيران وملفات إقليمية أخرى منها الوضع في لبنان والعراق واليمن. وكان المجلس الوزاري المشترك بين الجانبين انعقد في البحرين مطلع يوليو/ تموز الماضي، حينما قالت أشتون إن مجلس التعاون لدول الخليج شريك تتزايد أهميته، وذلك لأسباب عدة لعل أبرزها زيادة التجارة الثنائية بين الجانبين بنسبة 45 في المائة منذ عام 2010 لتصل إلى 145 مليار يورو سنويا، كما شددت على "أهمية تبادل وجهات النظر مع الشركاء في الخليج بشأن الوضع الإقليمي، حيث يجب علينا مواصلة العمل معا، لمواجهة التحديات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأزمة في سوريا"، وأضافت: "أنا على قناعة بالحاجة إلى تكثيف التعاون في الأشهر والسنوات المقبلة". وشكل الاجتماع الوزاري فرصة للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لاستعراض حالة العلاقات بين الجانبين، والأهمية الاستراتيجية لتعزيز تلك العلاقات. يذكر أن آخر اجتماع مشترك بين الجانبين في كانون الاول الماضي، وقالت السفيرة أمل الحمد رئيسة بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بروكسل، إن الاجتماع غير الرسمي الثاني لكبار المسؤولين بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي انعقد في 8 ديسمبر 2013 في الكويت، مشيرة إلى أن التطورات الإقليمية والدولية تتطلب استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين لما يربطهما من علاقات استراتيجية مهمة منذ إبرام اتفاقية التعاون بين الجانبين عام 1988. وأوضحت السفيرة الحمد أن الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين بالإضافة إلى عدد من القضايا، من أهمها الأزمة في سوريا، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، واليمن، وإيران، والعراق، ومكافحة الإرهاب.