المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي

أكد سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة للابتكار وتسخير التكنولوجيا العالمية لخدمة لمرضى في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية والتخصصية التابعة لها.

وقال المهندس الميدور أن دعم ومتابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ساهمت بشكل فاعل في دفع مسيرة العمل الحكومي نحو آفاق جديدة من العمل والإنجاز وتعزيز قدراتها على تبني وتطبيق الأفكار والممارسات والحلول المبتكرة لتقديم خدمات متميزة وذات مستوى عال من الجودة .

واوضح ان هيئة الصحة بدبي لديها خطة طموحة في مجال التميز والابتكار تستند على تحفيز الطاقات وايجاد البيئة الحاضنة للابداع وتوليد الافكار الجديدة لتطوير العمل والاداء وتطبيق افضل الممارسات والحلول المبتكرة التي تستجيب للتحديات المستقبلية وتواكب الحاجات الفعلية للسكان .

وكشف المهندس الميدور أن الهيئة ستقوم بإدخال خدمات الطائرة بدون طيار لخدماتها الصحية خلال الفترة القريبة المقبلة انطلاقا من حرصها على مواكبة المستجدات العالمية وتحقيق تطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " في الوصول إلى المرتبة الأولى عالميا في عام 2021.

ولفت الى أن فكرة الطائرة تقوم على نقل الدم والأدوية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ونقل التطعيمات للمدارس اضافة إلى نقل التراخيص للأفراد والمؤسسات ونقل البطاقات الصحية والإسعافات الأولية عبر الطائرة لافتا إلى أن هذه الخدمة ستوفر على الهيئة مستقبلا 85 % من تكاليف هذه الخدمات.

وقال المهندس الميدور أن الهيئة تتجه لتطبيق خدمة التشخيص الذكي بمستشفياتها ومراكزها الصحية ضمن العديد من الخدمات والحلول الذكية التي تلبي احتياجات المتعاملين وتعمل على تحقيق السعادة لهم حيث تساعد الخدمة المتعاملين في اجراء فحوصات الاشعة والحصول على النتائج والتقارير الطبية بطريقة سهلة وسريعة مع تقليل تعرض المريض للإشعاعات المتكررة والاطلاع على النتائج عبر الهواتف والاجهزة اللوحية الذكية ولفت المهندس الميدور الى الجهود التي تقوم بها الهيئة حاليا لتسخير التكنولوجيا العالمية لخدمة المرضى في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الذي سيتم افتتاحه خلال العام الجاري ليكون اول مستشفى ذكي بالكامل على مستوى الدولة حيث سيتم تزويد كل أسرة المستشفى البالغة 200 سرير بأجهزة لوحية ذكية توفر للمريض العديد من الاختيارات التي تلبي جميع احتياجات المرضى.

وأكد المهندس الميدور أن التكنولوجيا التي سيتم استخدامها في المستشفى ستساهم بشكل فاعل في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتخصصة للأطفال ليفتح بذلك فصلا جديدا من فصول تفوق دبي كمركز رائد للرعاية الصحية على المستوى الإقليمي .

وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي أن الاجهزة اللوحية التي سيتم توفيرها لكل سرير في المستشفى تتيح للمريض امكانية الدخول الى الملف الطبي والاطلاع على الخطة العلاجية ونتائج الفحوصات الطبية والتعرف على الفريق الطبي المعالج والادوية ومواعيد العلاج الطبيعي والمواعيد الطبية وغيرها من المعلومات الخاصة بالمريض .

كما يتمكن المريض من التواصل مع الاطباء في غرفهم من خلال الرسائل النصية او المكالمات المصورة عند الحاجة اليهم في أي وقت لطلب المساعدة الطبية او تلبية الاحتياجات الخاصة به والتحكم في درجة الاضاءة ودرجة تكييف الغرفة من خلال الجهاز اللوحي الذكي اضافة الى خيارات التسلية والترفيه المتعددة.

واوضح مدير عام هيئة الصحة بدبي ان الاجهزة اللوحية الذكية ستتيح للمرضى الاطفال من ذوي الاقامة الطويلة امكانية التواصل مع مدارسهم وفق هذا النظام لمتابعة حصصهم الدراسية والتفاعل مع مدرسيهم والتقدم للامتحانات المقررة في المدارس لضمان ابقاء الطفل المريض مواكبا للعملية الدراسية .

وقال المهندس الميدور أن الهيئة اطلقت مؤخرا برنامج " التطبيب عن بعد " في كل مراكز الرعاية الصحية الاولية للكشف عن تأثير مرض السكري على شبكية العين حيث قامت بتوفير /18/ كاميرا رقمية حديثة بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التابعة للهيئة بهدف الكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكري على شبكية العين لدى المرضى المسجلين بمختلف المراكز الصحية التابعة للهيئة .

وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي أن الهيئة اطلقت نظام " المعالج الشخصي الذكي " في عمليات العلاج الطبيعي لتكون الجهة الأولى في العالم التي تطبق هذا النظام.

واوضح أن هذه الخدمة تقوم على تكنولوجيا الاستشعار الحركي والمحاكاة حيث تعمل على تخفيف الضغط على مراكز العلاج الطبيعي بالهيئة وإعطاء المزيد من المرونة والخصوصية للمرضى في أداء تمارين العلاج الطبيعي من أي مكان وفي الأوقات التي تناسبهم مع خاصية متابعة الطبيب لهم عن بعد وتزويدهم بالتوجيهات والتعليمات والارشادات الطبية حول كيفية ممارسة التمارين الرياضية والاوقات والفترة الزمنية المتناسبة مع وضعهم الصحي .

وقال أن هذه الخدمة تساهم في توفير الوقت والجهد والراحة والاستقلالية للمريض اثناء تواجده في أي مكان المنزل مما يساهم في تسريع عملية الشفاء التام وتحقيق الهدف المنشود للبرنامج العلاجي .

ولفت مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى توجه الهيئة لإطلاق خدمة الصيدلية الذكية التي تقوم بتحضير الأدوية للمريض من خلال الروبوت الآلي بناء على وصفة الطبيب التي تم تدوينها في النظام الالكتروني للصيدلة .. موضحا أن هذه الخدمة ستساهم عند تطبيقها في المستقبل في تقليل زمن الانتظار للحصول على الأدوية إلى أقل من 10 ثوان وضمان عدم حدوث الأخطاء في صرف الأدوية اضافة الى توفير الوقت والجهد على المريض والصيدلي في نفس الوقت.

وأوضح أن الصيدلية الذكية تقوم بعمل 30 موظفا مما يساهم بشكل فاعل في سرعة إنجاز العمل وتقليل فترة انتظار المرضى للحصول على الأدوية التي تم صرفها لهم.

وأكد أن هذه الخدمة عند تطبيقها ستعمل على تعزيز القدرة التنافسية والاستدامة للقطاع الصحي الحكومي عبر توظيف التكنولوجيا الذكية لخدمة المرضى إضافة إلى تعزيز كفاءة العمليات الصحية وتحقيق الجودة والسلامة ودقة المعلومة وسرعة الاستجابة لاحتياجات المتعاملين .

وقال أن خدمات الهيئة الذكية ستنعكس بشكل إيجابي على قطاع الرعاية الصحية بدبي وتعمل على تعزيز قدراته لتحقيق سعادة الناس والاستجابة لمتطلباتهم واحتياجاتهم في الوقت المناسب وتحسين نوعية الحياة للجميع وتمكينهم من استخدام التطبيقات الذكية التي توفر عليهم الوقت والجهد ومشقة التنقل الى مكان تقديم الخدمة.

وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي أن السعي نحو التميز سيبقى مهمة دائمة للمؤسسات الحكومية بدبي والتي تستمد رؤيتها من الفكر الثاقب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الذي يؤمن بأنه لا يوجد خط نهاية لسباق التميز.

وقال المهندس الميدور أن هيئة الصحة بدبي تمكنت خلال العامين الماضيين من اختراع وابتكار طريقة جديدة لتشخيص وعلاج شرايين القلب الدقيقة بمستشفى دبي والتي أطلق عليها اسم " طريقة دبي" حيث تم تدريب العشرات من أطباء العالم على هذه الطريقة الجديدة المبتكرة.

كما حصلت مستشفيات الهيئة ومراكزها التخصصية على اعتمادات عالمية وحصل العديد من الاقسام الطبية التخصصية في الهيئة على شهادات عالمية كمراكز تدريبية معتمدة لتدريب الأطباء مما ساهم في رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمرضى.