الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي

كشف اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، عن ضبط 2.5 مليون من أقراص الكبتاجون المخدرة، بقيمة 25 مليون درهم، بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية

وأعلن خلال مؤتمر صحافي، في مقر القيادة العامة، بحضور العميد عبدالرحمن العويس، نائب المدير العام لمكافحة المواد المخدرة ، عن تفاصيل العملية التي أطلق عليه اسم "طواحين المواد المخدرة "، بأنه قبل شهرين ورد بلاغ من دولة مجاورة، بوجود عملية تخطيط لتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى الدولة، أخفيت بطريقة احترافية، لإعادة تصديرها إلى إحدى الدول المجاورة، من أحد المنافذ في الدولة، متجهة إلى إمارة عجمان.

وأضاف، أنه جرى التنسيق مع دولة مجاورة، للمتابعة والمراقبة الحثيثة للعملية، إلى حين وصولها إلى أحد الموانئ في دولة الإمارات.

وأوضح القائد العام، أنه بالتنسيق بين الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة، تمكنت إدارة مكافحة المواد المخدرة في شرطة عجمان، من توقيف ثلاثة من العرب هرّبوا 2.5 مليون من أقراص الكبتاجون المخدرة، تقدر قيمتها ب 25 مليون درهم، أخفيت بطريقة احترافية في 40 آلة مكائن طحن أعلاف ومولد كهربائي، خزّنت في أحد المستودعات بمنطقة الجرف الصناعية، ضمن إطار سعي القيادة العامة لشرطة عجمان، لتحقيق أهداف وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز الأمن والأمان.

وبيّن أنه فور ورود البلاغ، شكّل فريق متخصص من إدارة المخدرات، والتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، لضبط الكميات وأفراد العصابة المهربين، فضلاً عن التعاون مع جمارك دبي في الرصد والمتابعة, مشيرًا إلى أنه خلال شهرين، جرى البحث والتحري عن هذه الشبكة، بالتنسيق مع السلطات في المملكة العربية السعودية، والمؤسسات المعنية في الإمارات، ورصد هذه الشحنة التي شملت تهريب الأقراص في 40 آلة مكائن طحن الأعلاف، وتتبعها، لمعرفة من سيخلص معاملتها، لافتاً إلى أنه اتضح بعد التحريات، بأن العصابة ستدخل الشحنة على دفعتين، ما دفع الشرطة ومكافحة المخدرات إلى التأني، لضبط الشحنة كاملة.

وأوضح اللواء الشيخ سلطان النعيمي، أن الأشخاص، عرفوا منذ اللحظة الأولى بعد زيارتهم وتفقدهم للشحنة، وكانوا يتخذون الحيطة والحذر دائماً، حيث كانوا يستبدلون لوحات البيانات على آلات طواحين الأعلاف، للتمويه عن العملية، وإبعاد الشبهة عن هذه المطاحن. وأوضح أن الشرطة جعلتهم مطمئنين, وبعد تسلّمهم للشحنتين الأولى والثانية، ونقلهما إلى أحد المخازن في منطقة الجرف الصناعية في عجمان، دهم المكان، وتوقيف أحد أفراد العصابة، وهو يعمل على استخراج المخدرات من داخل المكائن، وتوقيف الشخصين الآخرين  في مقر عملهما داخل الدولة.

وأكّد أن عملية المراقبة، كانت مستمرة لشهرين، بمتابعة ورصد دقيقين للمتهمين، وإعطاء لهم الأمان الكامل، وعندما حانت ساعة الصفر وبدأوا بتفريغ البضاعة، نفّذ الدهم بالاستعانة بوحدات مساندة، منها قسم المهام الخاصة، ووحدة الكلاب البوليسية، وتوقيف العصابة ومصادرة كامل الكمية، وإحالتهم للنيابة لإكمال الإجراءات القانونية.
و أكد العميد العويس، أن عملية طواحين المواد المخدرة، متميزة أثبتت جاهزية الإدارة، واحترافيتها.