قوات الجيش السوري

حققت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشرقي لليوم الثالث على التوالي، تقدمًا واسعًا على محور الشيخ هلال – أثريا، مسيطرةً على عدد من القرى والمناطق التي كانت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وسط انسحابات متتالية وتقهقر متسار للفصائل الإرهابية في المنطقة.

وسيطرت وحدات الجيش العربي السوري، الجمعة، على قرى "الصواية وأبو حواديد وتم الهوى وأبو لفة وخربة جويعد وتل الصوان وتل رسم الأحمر"، فيما كانت سيطرت خلال اليومين الماضيين على "الرحراحة ورسم الأحمر ورسم صوان وجب أبيض والشحاطية"، ونقاط أخرى بالمنطقة، فيما استهدف سلاح الجو الحربي والمروحي، جميع المناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وهي "شطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية وجب السكر والهيمانية وزغبر والرهجان"، وتجمعات الفصائل الإرهابية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة "تحرير الشام" في الريف الشرقي لمحافظة حماة.
 
وأكد مصدر عسكري سقوط عشرات القتلى في صفوف " تحرير الشام " وتدمير عدة آليات مدرعة لهم، وفي سياق منفصل، تتقدم قوات الجيش السوري مدعومة بالحلفاء والقوات الرديفة، في ريفي البوكمال الغربي والجنوبي الغربي، حيث تركزت المعارك في محورين رئيسيين الأول هو جنوب غرب البوكمال، إذ يواصل التنظيم استماتته في التصدي لهجوم قوات الجيش وتقدمها نحو مدينة البوكمال، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، والواقعة على الحدود السورية – العراقية.

وحققت قوات الجيش تقدمًا جديدًا في المنطقة، وباتت على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب مدينة البوكمال الحدودية، وجاء هذا التقدم بعد تمكن الوحدات التقدمة من تثبيت سيطرتها على المحطة الثانية " T2 " الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص، فيما تترافق المعارك مع قصف مكثف بقذائف المدفعية والهاون والدبابات على مناطق الاشتباك وتمركزات التنظيم ومواقعه، مع غارات من الطائرات الحربية على موقع القتال ومناطق تواجد التنظيم.

في حين يتركز المحور الثاني للقتال، في الضفاف الغربية لنهر الفرات، في محيط بلدة القورية التي تسيطر عليها قوات الجيش وفي المنطقة الواقعة بينها وبين ناحية العشارة، في الريف الغربي للبوكمال، ضمن القسم الشرقي من محافظة دير الزور، وسط قصف مكثف من الوحدات الصاروخية التابعة للجيش على محاور القتال، في محاولة منها للتقدم والتضييق أكثر على التنظيم من خلال السيطرة على ناحية العشارة التي ستقربها أكثر من مدينة البوكمال من محور نهر الفرات.