الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية

حمّل الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، السياسة القطرية مسؤولية فشل حل أزمة مقاطعة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، من خلال اعتماد الهجوم والإساءة بدلاً من تفكيك الأزمة وتداعياتها. وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "فشل السياسة القطرية في حلّ أزمة الدوحة يعود لمقاربة اعتمدت الهجوم على دول المقاطعة والإساءة إليها، بدلاً من أن تركّز على معالجة تفكيك الأزمة وتداعياتها على قطر".

وتزامن ذلك، مع تكثيف الكويت وساطتها لحل الأزمة حيث أوفدت الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري إلى قطر، حاملاً رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بعد يوم واحد من قيام المبعوث الكويتي بزيارة إلى السعودية سلم فيها رسالة مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. فيما أجرى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات.

وعلى خط موازٍ، بحث أمير قطر تميم بن حمد تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية خلال لقاء مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي الجنرال أنتوني زيني الذي توجه لاحقاً إلى القاهرة للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري.

في وقت قال فيه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا حسن، إن قطر مصرة على موقفها في دعم الإرهاب، وإن مساعي تقريب وجهات النظر بين الدول الأربع والدوحة متوقفة، رغم إرسال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثين لمحاولة حل الأزمة.

وحذّر النائب المصري محمد إسماعيل من الدور الذي تقوم به بعض الدول العربية والإقليمية في دعم الإرهابيين وفي احتضانها وتوجيهها عبر أجهزتها للقيام بعمليات إرهابية في دول الجوار لتحقيق أغراض خبيثة. وشدد في بيان على أن السنوات الماضية وبعد ما عرف بـ "الربيع العربي" أثبتت وجود أدوار مشبوهة ومقززة لبعض الدول وفي مقدمتها قطر وتركيا وإيران في اجتذاب الإرهابيين واحتضان القيادات المتطرفة والإنفاق عليهم وتوجيههم للإضرار بالدول الأخرى. ولفت إلى أن مصر كانت من بين الدول التي تعرضت ولا تزال لموجات إرهابية كبرى من جانب كل من قطر وتركيا ومن على شاكلتهما، مطالباً بضرورة التحرك الإقليمي والعربي وعبر مختلف المؤسسات الدولية لمحاصرة هذه الدول وأنشطتها البغيضة في دعم الإرهاب وفي تمويل الإرهابيين وتوجيههم.

وتظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف ضد سياسات قطر الداعمة للإرهاب والمنتهكة لحقوق الإنسان. وذكرت مصادر أن المتظاهرين حملوا شعارات منددة بسياسات الدوحة في المنطقة وانتهاكها لحقوق الإنسان ودعمها الإرهاب، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسات الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والتي ستستمر حتى 23 مارس/آذار الجاري. كما تظاهر نشطاء حقوقيون من نقابات أوروبية، ومنظمات، بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان، أمام مقر منظمة العمل الدولية، ومقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اعتراضاً على مشاركة الوفد القطري في الدورة الـ 37 للمجلس.

ورفع المتظاهرون صور عدد من ضحايا العمال الوافدين، الذين ماتوا بسبب انعدام شروط السلامة والأمن الصناعي في المنشآت الرياضية لكأس العالم 2022 بقطر، وعدم اهتمام السلطات القطرية بأرواح العمال. وطالب المتظاهرون بسحب بطولة كأس العالم من قطر، ومقاضاتها، منددين بتعرض العمال الوافدين من بنغلاديش، والهند، ونيبال، لظروف صعبة للغاية، خلال العمل على تجديد استاد خليفة وإنشاء وتجميل الحدائق المحيطة به والمرافق الرياضية.