تشهد جبهتي ميدي وحرض، في محافظة حجة الحدودية، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في المعارك التي تدور بين القوات الحكومية مسنودة بطائرات التحالف العربي من جهة والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق على صالح من جهة أخرى، وذكر مصدر عسكري، أن الجبهتين شهدتا قصفًا مدفعيًا وبصواريخ الكاتيوشا، فيما تدخلت مروحيات الأباتشي التابعة إلى التحالف وشنت أكثر من 30 غارة على مواقع الانقلابيين في المنطقة، وقتل مدنيين أثر غارة استهدفت منزلهم في منطقة الشعاب في مدينة حرض. 

وقُتل في المعارك، الأسبوع الماضي، قائد "كتيبة النصر"، في "اللواء 82"، التابع للجيش اليمني، في جبهة ميدي، العقيد على حسن المعزبي. ولقيت قيادات "حوثية" حتفها، في جبهتي ميدي وحرض، وذكر مصدر عسكري أن القيادي الميداني في قوات "الحوثيين"، حسين الحجيري ريبان، لقي حتفه في قصف مدفعي للجيش اليمني، في منطقة المخازن، شرق مدينة ميدي، كما قُتل وائل غالب العلوي، في اشتباكات مع الجيش اليمني، في جبهة حرض.

ووصلت تعزيزات، مكونة من آليات ومدرعات وجنود، إلى جبهتي حرض وميدي قبل أسابيع، بهدف تحقيق تقدم، وشن عمليات عسكرية واسعة، وقصفت مروحيات "الأباتشي"، بشكل مكثّف، مواقع "الحوثيين" في الأيام القليلة الماضية، ولم تنجح القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من إحراز أي تقدم يذكر، خلال الأسبوع الجاري، وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتعد منفذًا تجاريًا بريًا، يربط بين اليمن والسعودية، وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم2، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر، وتمتلك ميناءً قديمًا، كان يستخدم في السابق في التهريب، وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم2.