أكد رئيس الوزراء هشام قنديل، السبت، صحة ما تردد بشأن إفراج الجزائر عن المصري المدان بالسجن 10 سنوات بتهمة "التجسس"، مشيرًا إلى أنه وصل مطار القاهرة الجمعة. وقال قنديل عبر صفحته على "فيسبوك": إن "الإفراج جاء نتيجة اللقاءات التي تمت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أثناء زيارتي إلى الجزائر الأسبوع الماضي". وقد أصدر بوتفليقة، قرارًا بالإفراج عن محمد أحمد إبراهيم(28 عامًا)، قبل يومين، بعد طلب من رئيس الوزراء هشام قنديل، ووصل إلى القاهرة الجمعة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية. وتعود تفاصيل القضية إلى تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2008، حين تم توقيف إبراهيم مع فتاة جزائرية، بعد العثور على "قرص مضغوط ـ سي دي"، يتضمن صورًا التقطت داخل المنطقة الصناعية لأرزيو في الغرب الجزائري، وكان إبراهيم وقتها يعمل في شركة أجنبية متخصصة في أعمال ما تحت البحر، ونتيجة لخطورة ما نسب إليه، تم تحويل ملفه إلى محكمة وهران بتهمة التجسس لصالح دول أجنبية. ورفض الادعاء الرواية التي حاول المتهم من خلالها تبرئة نفسه، حيث أشار إلى أن الصور التقطها لحبيبته القاطنة في ولاية بعيدة، والغرض منها أن ترى شكله، لافتًا إلى أنه تعرَّف عليها عن طريق المصادفة الهاتفية، ولم يتمكن من لقائها لظروف عمله في مركب أرزيو، لكن الادعاء رفض هذه الرواية، لأن الصور استهدفت مناطق ممنوعة من التصوير بسبب طابعها الإستراتيجي. وأصدرت محكمة وهران، حكما بإدانة المتهم المصري بـ10 سنوات سجنا، ورغم طي الملف حينها من قبل القضاء.