قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، إن على بريطانيا والولايات المتحدة أن تجعلا من التوصل الى سبيل لحل الأزمة السورية أولوية بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية. وقال كاميرون للصحافيين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن "هنا في الأردن أسمع قصصا مروعة عما يحدث داخل سورية". وأضاف "أحد الأمور الأولى التي أريد الحديث عنها مع باراك هي كيف يجب أن نبذل المزيد من الجهد لمحاولة حل هذه الأزمة". وقال كاميرون الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية إنه يتطلع الى العمل مع أوباما "لتنشيط الاقتصاد العالمي" وعقد اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة. وزار كاميرون، الأربعاء، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن بمحافظة المفرق.  وكان وصل إلى المملكة صباح الاربعاء، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور ووزير الخارجية ناصر جودة، وعددا من كبار المسؤولين الأردنيين. وكان بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية، اعتبر ان زيارة كاميرون للإمارات والسعودية، وهي الزيارة الثانية له للبلدين منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية، "مؤشر على التزامه بتوطيد الشراكات القائمة مع اثنتين من أهم الحلفاء الاستراتيجيين لبريطانيا في منطقة الخليج". وأضاف البيان أن هذه الشراكة الاستراتيجية تركز "على توفير الأمن وتحقيق الازدهار والانفتاح في منطقة الخليج"، وأن العلاقات الدفاعية للمملكة المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية "تمثل دعامة أساسية في العلاقات معه البلدين، نظرا "لالتزامنا المشترك بالأمن والاستقرار ومكافحة التهديدات التي نواجهها في أنحاء منطقة الشرق الأوسط".