تمكنت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن الجزائري، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، من توقيف رقاني عمار المدعو "حمرو" المسلح الخطير في جماعة التوحيد والجهاد في منطقة توندرة في ولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر، وأحد أبرز المطلوبين في عملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو شمال مالي، إضافة إلى كونه عضوًا بارزًا في جماعة أبناء الجنوب من أجل العدالة المسلحة التي نفذت اعتداءً مسلحًا على مطار جانت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وتزامنًا مع توقيف حمرو المطلوب لدى الأمن الجزائري، والذي ينحدر من ولاية أدرار، قضت القوات المتخصصة في مكافحة الإرهاب المرابطة على الحدودو الجزائرية المالية خلال العملية على مقاتلين اثنين من جماعة التوحيد والجهاد غرب إفريقيا. وذكرت مصادر أمنية مطلعة، أن كمينًا نصبته قوات الأمن على مستوى طريق صحراوي سريّ على الحدود الجزائرية النيجيرية، بعد عملية تحضير وترصد لمدة أشهر، لتطلق قوات الأمن وابلًا من الرصاص على سيارتين من نوع ستايشن كانتا متسللتين من الحدود، وفيما تمكنت إحدى السيارتين من الفرار، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب القضاء على اثنين من مقاتلي التوحيد والجهاد وإصابة الثالث بعد رفضهم الاستسلام كانوا على متن المركبة الثانية، واسترجعت قوات الأمن خلال هذه العملية مسدسات كاتمة للصوت كانت بحوزة المجموعة المسلحة. وباشرت بعدها قوات الجيش الجزائري بالتنسيق مع حرس الحدود في عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى الشريط الحدودي لولايتي تمنراست وإليزي بحثًا عن مجموعات أخرى تحاول التسلل إلى التراب الجزائري.    للإشارة، تمكنت المجموعة المسلحة التي أقدمت على العملية الإجرامية في تفجير مطار جانت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 والتي كان المسلح "حمرو" ضمنها، من الفرار إلى شمال مالي وأسس رفقة القيادي البارز لمين بن شنب حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.