تمكن الأمن الجزائري في ولاية أدرار في أقصى جنوب البلاد، الجمعة، من تفكيك شبكة دعم وإسناد جماعات مسلحة تنتمي إلى حركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، تتكون من شخصين كانا ينشطان ضمن عصابات المخدرات والتهريب على طول شريط الساحل الأفريقي، ليتحوّل نشاطهما إلى عالم الجريمة المنظمة بالالتحاق بصفوف الحركة المسلحة. وأكدت مصادر أمنية مطلعة، أن "قوات الأمن تمكنت من توقيف المتهمين بعد تلقيها معلومات من سكان مناطق حدودية، مما دفع بالخلية المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة لنصب كمين تمّ على إثره توقيفهما، وأن الموقوفين كانا ضمن العناصر الأكثر طلبًا لدى مصالح الأمن الجزائرية، وأن المتهمين كانا مكلّفين بتمويل النشاط الإرهابي لجماعة (التوحيد والجهاد)، وتسهيل عملية تجنيد الجهاديين الجدد الراغبين في الالتحاق بالتنظيم". وفي سياق نفسه، كشفت مصادر أمنية من شرق الجزائر، عن أن ليبيين ينشطون في صفوف تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي في جنوب ولاية خنشلة وشمال ولايتي تبسة والوادي، مضيفة أن "مهمة هؤلاء الليبيين تمحورت في زرع الألغام في الطرق التي يسلكها عناصر الجيش الجزائري، أن الليبيين مجندون في (القاعدة) منذ بدايات العمل المسلح في الجزائر مع تسعينات القرن الماضي، استغل خلالها تنظيم درودكال الخلافات الحاصلة بين الليبيين ونظام معمر القذافي، وجندّهم في صفوفه بمرتفعات جبال بودخان وأم لكماكم وسيار جنوب ولاية خنشلة وسطح قنتيس في ولاية تبسة، وشمال ولاية الوادي، وكلها مناطق قريبة من الحدود الليبيبة".