اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما دعم إسرائيل، لشراء عتاد عسكري وصواريخ، تشجيعًا علنيًا للتجرؤ على الدم الفلسطيني، فيما طالبت "حماس" بضرورة "تشكيل ظهير عربي إسلامي قوي وفاعل، وتحديدًا في ظل الثورات العربية، لتشكيل شبكة أمان للشعب الفلسطيني". وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة فوزي برهوم: "إن إقرار أوباما بدعم الاحتلال الإسرائيلي بمبلغ 480 مليون دولار لشراء عتاد عسكري وصواريخ يعتبر بمثابة تشجيع علني للقتل". وأشار برهوم عبر صفحته في "فيسبوك"، الإثنين، إلى أن "الفعل الأميركي دعم لإرهاب الدولة المنظم، لارتكاب مزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة". ودعا الإدارة الأميركية إلى "الكف عن هذا الدعم والانحياز للاحتلال الإسرائيلي"، مطالبًا إياها "بالتعلم من أخطائها، وتغيير سياساتها التي لطخت سمعة الشعب الأميركي، وأضرت بمصالح الشعب الفلسطيني، ودمرت شعوب المنطقة". وطالب برهوم بضرورة "تشكيل ظهير عربي إسلامي قوي وفاعل، وتحديدًا في ظل الثورات العربية، لتشكيل شبكة أمان للشعب الفلسطيني، من الإرهاب المنظم الذي ترعاه الإدارة الأميركية". من جهته، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب، أن هذا الدعم "ليس جديدًا على الإدارات الأميركية المتعاقبة، التي تنحاز بشكل كامل لصالح إسرائيل، على حساب أبناء شعبنا الفلسطيني". وأضاف حبيب في تصريح صحافي، أن "الإدارات الأميركية التي تدعم إسرائيل تعتبر مشاركة في العدوان على شعبنا، وتغطي على الجرائم التي يرتكبها الكيان"، منوهًا إلى أن "الدعم المادي الصهيوني لم ينقطع عن الاحتلال منذ تأسيس الكيان". وبين حبيب، أن "الدعم الأميركي لإسرائيل سيتواصل ولن ينقطع، كون أن الأولى ترى أن وجود واستمرار المشروع الصهيوني له تأثير كبير على السيادة والسيطرة الأميركية وأهميتها، ولن تتوقف عن الدعم بأنواع الدعم كافة، السياسي والاقتصادي والمالي والعسكري. وأضاف حبيب، أن "المقاومة الفلسطينية، تدرك الدعم الأميركي للكيان الصهيوني، وهي تستعد دومًا لأي قادم"، منوهًا إلى أن "المقاومة تدرك تمامًا أنه بعد فشل إسرائيل في معركة السماء الزرقاء، لن تسكت، وقوة الردع بدأت تتآكل، ومن المتوقع أن تُجدد إسرائيل حربها على غزة بُعيد الانتخابات الإسرائيلية".    وأظهر قانون موازنة الدفاع الأميركية للعام 2013 دعمًا كبيرًا للاحتلال الإسرائيلي، وذلك بقيمة 480 مليون دولار، معطيًا للإدارة الأميركية إمكان توفير هذه الأموال لدعم البرامج العسكرية  الإسرائيلية. وستقدم الأموال حسب الطلب الإسرائيلي لدعم الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بـ"القبة الحديدية"، التي سيخصص لها مبلغ 211 مليون دولار، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. وسيخصص جزء منه لمنظومة "حيتس" الصاروخية الإسرائيلية، التي تستهدف الدفاعات الجوية على مسافات أبعد من مدى القبة الحديدية، التي استخدمت بشكل كبير خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وكانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية طلبت أسلحة وذخائر وصواريخ من الولايات المتحدة عقب العدوان، لتعويض ما تم استخدامه خلال القصف المكثف على القطاع، وذلك بقيمة وصلت إلى أكثر من 600 مليون دولار، وتضم نقل آلاف الصواريخ والذخائر إلى إسرائيل. ويسعى الاحتلال إلى تطوير وتعزيز دفاعاته الجوية، خاصة لما شهده من انهمار للصواريخ المحلية من قطاع غزة على المواقع والأهداف الإسرائيلية خلال العدوان، حيث يرى في "القبة الحديدية" حلاً لمواجهة هذه الصواريخ، وإن لم تنجح إلا بنسب قليلة في بعض الأحيان.