كشفت مراجع أمنية مطلعة لـ"مصر اليوم" أن الجانب اللبناني طالب إسرائيل عبر اللجنة العسكرية اللبنانية – الدولية -الإسرائيلية التي تلتئم في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة في الجنوب اللبناني دوريًا باستعادة أراض لبنانية قضمتها إسرائيل من خراج بلدة العديسة الجنوبية وتقيم عليها منذ ثلاثة عقود مستوطنة مسكافعام الإسرائيلية. وقالت المراجع الامنية إن اللقاء الثلاثي الدولي – اللبناني – الإسرائيلي الذي عقد يوم امس الأربعاء في رأس الناقورة برئاسة القائد العام لـ"اليونيفل" في الجنوب الجنرال باولو سييرا وحضور ضباط من القوات الدولية والجيشين اللبناني والإسرائيلي "قد شهد الطلب اللبناني" . ونوقشت فى الاجتماع ايضا الأوضاع على جانبي الخط الأزرق، كما تم التطرق إلى وضع بلدة الغجر والإنسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي اللبناني المحتل، وإلى التنسيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية فيما أبدى القائد العام لـ"اليونيفل" سييرا خلال اللقاء ارتياحه بشأن الأوضاع الأمنية في الجنوب. وفي هذا الإطار، قالت المراجع أن الجانب اللبناني، طالب الجانب الدولي خلال الإجتماع، بضرورة استعادة الأراضي اللبنانية التي قضمها الخط الأزرق من بلدة العديسة والتي أقامت عليها إسرائيل مستعمرة مسكافعام، مستندًا في مطلبه الى الاعلان الاسرائيلي الاخير بأن مستعمرة مسكافعام هي اراضٍ لبنانية. ويعود تاريخ التعدي على أراضي العديسة من قبل إسرائيل إلى ما قبل 34 عامًا، أي منذ الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان العام 1978، الذي احتلت تل أبيب خلاله شريطاً واسعًا من الأراضي اللبنانية وبقيت في بعضها، على رغم انسحابها الجزئي حيث كانت التلال الجنوبية الشرقية لبلدة العديسة من ضمنها، إلا أن النزاع الرسمي في شأنه بين بيروت وتل أبيب حصل بعد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان العام 2000، حين أعلن لبنان رسميًا على مسار عبور الخط الأزرق في تلك المنطقة، وطالب باسترداد مساحات كبيرة من الأراضي ابتلعها خط الإنسحاب لمصلحة إسرائيل.