أثارت قرارات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الأخيرة بفرض قانون الطوارئ وحظر التجوال في حالة من الغضب والتحدي للمواطنين ما تسبب في نتيجة عكسية تمامًا بتوافد الآلاف من المواطنين في مسيرات غاضبة دفعت قيادات الجيش بالتراجع عن قرارات الطوارئ وحظر التجوال بتوزيع بيانات على المواطنين بعدم تنفيذ القرار بشرط المحافظة على المنشآت ودعمهم في الحفاظ على الأمن. هذا وقد انطلقت مسيرة حاشدة في شارك فيها آلاف المواطنين من الشباب والنساء والأطفال من الأعمار كافة لتجوب شوارع السويس رافعين أعلام السويس ومصر ولافتات تطالب بإسقاط النظام وإسقاط حكم المرشد وتحدي قرارات الدكتور محمد مرسى الأخيرة، فيما ردد المحتجون هتافات عدة مناهضة لقرارات الرئيس مرسي و جماعة الإخوان المسلمين و المرشد. وشارك في الوقفة عدد كبير من أصحاب المحال التجارية وأعضاء من الغرفة التجارية الذين أعلنوا تضررهم من قرار غلق محالهم بسبب فرض حظر التجوال وانضم عدد من الرموز الوطنية وأبطال من المقاومة الشعبية، فيما تواجد عدد كبير من القنوات الفضائية لتغطية التظاهرات. بينما لم تغلق المحال التجارية أو المقاهي أبوابها في تحدٍ واضح للقرارات بل وعلق البعض منهم لافتات تسخر من هذه القرارات وتطالبهم بحماية منشاتهم أولاً. و في السياق ذاته اعتلى المتظاهرين المدرعات وسيارات الجيش وكتبوا عليها عبارات تطالب بإسقاط النظام.   و من ناحيتها قامت اللجان الشعبية بتأمين وحماية مقر الحاكم العسكري في السويس منعًا لحدوث أي اشتباك بين المواطنين والقوات هناك. و على جانب آخر قامت إدارة الشؤون المعنوية بتوزيع بيانات على المواطنين تطالبهم بالمساعدة في حماية المنشآت والبلاد، مؤكدة على وقفوها مع أهالي السويس ومساعده المواطنين في الوصول إلى منازلهم طوال مدة الحظر.