قال محمد عصمت، مسؤول اللجنة الإعلامية بجمعية أطباء التحرير: إن الشهيد محمد حسين قرني "32 عامًا" الذي استشهد الجمعة في محيط قصر الاتحادية، هو عضو في اللجنة الإعلامية للجمعية ومنسق ميداني بها، وإن سبب وجوده في موقع الاشتباكات أمس هو استطلاع الوضع الطبي تمهيدًا لنزول أطباء الجمعية. أوضح عصمت أن محمد الشهير بـ"كريستي" أصيب بطلق ناري في الرقبة، بالإضافة لطلق ناري في الصدر، وتم نقله لمستشفى "هليوبوليس"، لافتًا إلى أن المستشفى قام بنقله لمشرحة زينهم فجر السبت دون إبلاغ أسرته، وأن أحد أفراد أسرته تم إبلاغه بشكل "غير رسمي" أن تشريح جثمان محمد سيبدأ في السابعة والنصف صباحًا. وصف عضو "أطباء التحرير" هذا الإجراء بـ"المريب"، حيث نقل الجثمان فجأة فى الفجر دون إخبار الأهل، وتبكير موعد التشريح عما هو متعارف عليه، مشيرًا إلى أن الجمعية سعت لإبلاغ وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بضرورة الوجود خوفًا من حدوث أى تلاعب أو طمس للأدلة، وحماية لحقوق محمد القانونية والدستورية. وفي سياق متصل تحولت الصفحة الشخصية لمحمد الشهير بـ"كريستي" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة القاهرة على "فيسبوك" إلى عزاء إلكتروني لتأبينه، وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى تدوينات محمد الأخيرة، لافتين إلى كونه ثاني الشهداء الذين أيدوا الرئيس مرسي فى انتخابات الرئاسة واستشهدوا في عهده بعد الشهيد جيكا. وأشاروا إلى أن "كريستي" كان أدمن صفحة "إخوان كاذبون" على "فيسبوك" وعضو مؤسس في حملة "إخوان كاذبون" التي نشطت في كشف تجاوزات وممارسات جماعة "الإخوان المسلمين"، معربين عن اعتقادهم باستهدافه لهذا السبب، بخاصة أنه كان بعيدا عن موقع الاشتباك المباشر أمام قصر الاتحادية. وكان الأكثر ألمًا هو تبادلهم ورقة عثر عليها فى جيب "كريستي" كان قد كتب فيها وصيته مبرزًا اسمه ورقمه القومي، موضحًا أنه طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، مضيفًا "إذا مت عاوز جنازة من التحرير زي جيكا"، معلنين حشدهم لتنفيذ وصيته عبر تشييع جثمانه في العاشرة صباحًا من مشرحة زينهم؛ لتمر بالتحرير قبل التوجه لمقابر الأسرة، حيث كان التعليق الأكثر تداولًا بينهم "بقينا كشباب بنحلم بجنازة كويسة شبيهة بجنازة جيكا مش بنحلم بعيشة كويسة".