تظاهر المئات من أمناء وأفراد الشرطة أمام مديرية أمن الأقصر، صباح الأربعاء، على خلفية مقتل شرطي وإصابة شقيقه، على يد هاربين من تنفيذ أحكام على طريق الأقصر – قنا الغربي، مساء الثلاثاء.  وطالب المتظاهرون بالثأر لمقتل زميلهم، واحتسابه شهيدًا أسوة بشهداء الثوار، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وبتسليحهم تسليحًا حديثًا لمواجهة اعتداءات البلطجية والخارجين على القانون.  والتقى مير أمن الأقصر اللواء أحمد ضيف صقر بالمتظاهرين من أمناء وأفراد الشرطة، وتعهد بضبط قتلة زميلهم الشرطي في أقرب فرصة، ونقل مطالبهم كافة للوزارة. وترك أمناء وأفراد الشرطة في الخدمات الأمنية كافة غرب الأقصر خدماتهم، وشاركوا في تظاهرات زملائهم. واضطرت أجهزة الشرطة للاستعانة بالضباط لسد العجز في الأمناء والأفراد، في مختلف المواقع والأكمنة الشرطية غرب المدينة. وفي سياق متصل، استنكر ائتلاف أمناء الشرطة في الأقصر، ما حدث، الثلاثاء، لزميلهم الشرطي الشهيد عبد الرسول عبد الحكيم"، الذي لقي مصرعه على أيدي تجار الأسلحة والمسجلين خطر، أثناء تأديته مهمة عمل سرية.  وقال المنسق العام لائتلاف أفراد وأمناء الشرطة في الأقصر، "إن فرد الشرطة يواجه الموت يوميًا من البلطجية والخارجين على القانون، وأيضًا من بعض من المتظاهرين المسلحين بأحدث الأسلحة، بينما أفراد الشرطة ما زالوا مسلحين بأسلحة تقليدية وقديمة"، مشيرًا إلى أنه "يجب تحديث الأسلحة لأفراد الشرطة والضباط".  وأكد ائتلاف أمناء الشرطة في الأقصر أن دم الشهيد لن يضيع هدرًا، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالقصاص، وسرعة القبض على الخارجين على القانون. وتلقى مدير أمن الأقصر اللواء أحمد ضيف صقر، مساء الثلاثاء، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية في الأقصر العميد رفعت خضر يفيد بوصول العريف عبد الرسول عبد الحكيم بدوي، شرطي، 35 سنة، من قرية قامولا إلى مستشفى القرنة المركزي، في البر الغربي لمحافظة الأقصر، وإصابة أخيه عبد الرحيم في قرية أسمنت، على يد اثنين من المحكوم عليهما بالمؤبد، وأخطرت النيابة، وتولت التحقيق، بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر المستشار محمد فهمي، وتواصل أجهزة الشرطة في قنا والأقصر جهودها لضبط الجناة.