واصل المئات من أمناء وأفراد الشرطة في محافظة الدقهلية اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى وإعلانهم الدخول في إضراب مفتوح وسط حالة من الاختفاء الأمني في الشوارع، حيث أعلن العشرات من الضباط والأمناء والأفراد في قسم شرطة طلخا مواصلة إضرابهم بعد أن قاموا بإغلاق أبواب القسم بالجنازير .   وأكد الأمناء أنهم سيواصلون اعتصامهم وإضرابهم عن العمل إلى حين إقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، وعدم إقحام الشرطة في أي مهاترات سياسية.    وشهدت مدينة المنصورة اختفاء المظاهر الشرطية والأمنية في شوارع المدينة وخلت الشوارع تماما من دوريات الشرطة والأكمنة وعساكر المرور في مشهد يعيد للأذهان انسحاب الشرطة عقب جمعة الغضب في ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011.   وقام عدد من الشباب المتطوعين بالوقوف على الإشارات المهمة في شوارع مدينة المنصورة لتنظيم حركة المرور بعد إعلان أفراد المرور مشاركتهم زملاءهم في الإضراب.    وأكد المواطنون أن أقسام الشرطة تخلو من الأمناء ولا تقوم الأقسام بتحرير أي محاضر للأهالي أو المتخاصمين ومنها أقسام شرطة مركز المنصورة ومركز بلقاس والسنبلاوين وميت غمر، مشيرين إلى أن هذا الانسحاب يأتي للمطالبة بعدم أخونة الجهاز وإقالة وزير الداخلية اللواء محمد اإبراهيم ومدير أمن الدقهلية اللواء سامي الميهي ومساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الدلتا اللواء عبدالباسط عزازي ومدير المباحث الجنائية العميد السعيد عمارة، وللمطالبة بعدم الدفع بالشرطة في الخلافات السياسية وتسليح أفراد وأمناء الشرطة في المهام الجنائية.   كما قام العشرات من أفراد وأمناء الشرطة بإغلاق أبواب مديرية أمن الدقهلية مرددين الهتافات المناهضة، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "إضراب عام في الدقهلية، يعلن اتحاد أمناء وأفراد الشرطة في الدقهلية الإضراب عن العمل تضامنا مع قطاع الأمن المركزي في الدقهلية لحين تنفيذ المطالب وإقالة وزير الداخلية".