اهتمت الصحف السودانية الصادرة الجمعة، بزيارة رئيس حزب "الحرية والعدالة" المصري سعد الكتاتني إلى الخرطوم، ولقاءاته مع قادة الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني". ونقلت صحيفة "الخرطوم"، إعلان الكتاتني عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري محمد مرسي إلى السودان مطلع نيسان/أبريل المقبل، حيث قال الكتاتني في مؤتمر صحافي مشترك مع مساعد الرئيس البشير الدكتور نافع علي نافع إن "الزيارة جرى ترتيبها  دبلوماسيًا في وقت سابق"، فيما اعترف الكتاتني بتباطؤ الاستثمار المصري في السودان. وأشارت صحيفة "الانتباهة" إلى توقيع الحزب الحاكم في السودان وحزب "الحرية والعدالة" على اتفاق تعاون بينهما، حيث أبرزت تصريحات نافع قال فيها إن "العلاقة مع مصر تظل مستهدفة من قصيري النظر في المعارضة في البلدين، وأن ملف حلايب وشلاتين ملفان يتم استغلالهما من قبل المعارضين، لاستهداف علاقات البلدين الأزلية"، معتبرًا أن العلاقات بين مصر والسودان إذا وجدت نظامًا يقدرها لما ظل النزاع الحدودي كل هذا الزمن، وأن السودان لن يشعل مصر بهذه القضية"، مشيرًا إلى عدم قبول الخرطوم والقاهرة أو الحزبين الحاكمين لوجود الحركات المسلحة، فيما أرجع نافع وجود تلك الحركات إلى "تداعيات نظرة النظام السابق". وأبرزت صحيفة "آخر لحظة"، تأكيدات الرئيس السوداني عمر البشير لدى لقاء  الكتاتني، أن بلاده حريصة على تطويرالعلاقات مع مصر، وأن السودان يفتح أبوابه  للاستثمارات المصرية، وأن الحدود مفتوحة بين البلدين، وكذلك نقلت تصريحات للكتاتني بعد اللقاء أوضح فيها أن "الرئيس السوداني أمن على المشروعات التنموية بين البلدين، ومن بينها الطريق البري الذي يربط بين البلدين، ومن المقرر أن يتم افتتاحه قريبًا". ووصفت صحيفة "الوفاق" الزيارة بـ"المهمة"، إذ أعلن خلالها الكتاتني أن الرئيس المصري سيزور السودان الشهر المقبل"، فيما كتبت صحيفة "الأهرام" عن الزيارة وماحملته من ملفات، وقالت إن "أبرزها كان احتضان مصر لبعض الحركات الدارفورية المسلحة وملف حلايب، أما الملف الثالث فهو عدم زيارة الرئيس مرسي للخرطوم"، موضحة أن "الحزب الحاكم في مصرعالج هذه الملفات، من خلال طمأنة الخرطوم بعدم  تأثر علاقة البلدين بهذه الملفات، وأن حزب (العدالة) يحتاج لأن يكون حاضرًا في المنطقة العربية والأفريقية".