شهد ميدان الأربعين في السويس توافد المئات من المتظاهرين،  فيما سُمي " جمعه رد الكرامة " التي دعا إليها قوى وأحزاب سياسية وثورية؛ ردًا على اعتداء شباب من جماعة "الإخوان المسلمين" على النشطاء والصحافيين. ولم تمنع موجة الطقس السيئ، التي تشهدها البلاد، المتظاهرين من الخروج لرد كرامة النساء والشباب والصحافيين التي أهدرت على يد جماعه الإخوان وللمطالبة بحقوق شهداء الحرية منذ قيام الثورة وحتى الآن. وحمل المحتجون لافتات تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" وصور لهجوم شباب الإخوان على السيدات والصحافيين، كما حمل البعض لافتات تطالب قوات الجيش بالتدخل والنزول للإطاحة بحكم "الإخوان المسلمين" مرددين هتافات مناهضة للجماعة، وتطالب بإسقاط الرئيس. فيم شن بعض مشايخ السويس هجومًا حادًا على الليبراليين والعلمانيين في خطب الجمعة، ووصفوهم بأعداء الإسلام والعقبة التي تواجه تواجه تطبيق الشريعة؛ ما تسبب في وقوع مشاجرات في أحد مساجد السويس اعتراضا على الخطبة. وقال خطيب مسجد فجر الإسلام في السويس، الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبى،  إن القرآن مليء بأمثال كثيرة تؤكد أن شرع الله سينتصر في النهاية، مؤكداً أن ما يحدث فى مصر الآن هو بسبب بعدنا عن الله، وأن الغرب وبعض الأنظمة العربية تلعب بمصر لأننا بعدنا عن الحق فتاهت واجهتنا.  وكان قد غادر عدد كبير من النشطاء السياسيين وشباب الثورة في السويس، صباح الخميس،  متجهين إلى ميدان التحرير والمقطم للمشاركة في فعاليات ومظاهرات "يوم الكرامة". في سياق متصل أعلنت مديرية الصحة في السويس رفع درجة الاستعداد القصوى وإعلان حالة الطوارئ بكل المستشفيات الحكومية في السويس وفتح اتصال وخط ساخن مع المستشفيات الخاصة وذلك تحسبًا لوقوع إصابات. بينما أعلنت قوات الجيش المكلفة بتامين السويس ومديرية الأمن مواصلة حالة الاستنفار الأمني في كافة المنشات الحيوية والمباني الشرطية وبطول المجرى الملاحي لقناه السويس وعلى منافذ سيناء. فيما تشهد المنطقة المحيطة بمقر حزب "الحرية والعدالة" في السويس وجودًا مكثفًا من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي، وتم غلق كافة مداخل ومخارج الحزب بالمتاريس.