اعتبر البابا تواضروس الثاني أن المشاكل التي تشهدها مصر تنقسم إلى نوعين الأول ديني، يتمثل في مسألة بناء دور العبادة، والثاني مدني، يتمثل في انتشار الشائعات والعلاقات العاطفية بين شباب المجتمع، مؤكدًا أن جلسات الصلح العرفية لا تحل المشاكل. وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اثناء استقباله وزير الثقافة الدكتور صابر عرب في مقر الكاتدرائية في العباسية، أن تطبيق القانون حال حدوث إي انحراف بات واجبًا وضرورة، مطالبًا الأخير بأن "تتبنى وزارة الثقافة تنظيم مسابقة، لإصدار كتاب يحمل عنوان (مصر الجميلة) باللغتين الإنكليزية والعربية". من جانبه، أكد عرب على "وحدة المصريين، مُسلميها ومسيحيها، الذين خاضوا معارك واحدة، منذ الاحتلال البريطاني لمصر، وحتى الآن", مشيرًا إلى أن "غالبية المصريين معتدلين، وتعصب القلة ينُم عن جهل", وأضاف "نحن نعيش في عصر من الجهالة، لسبب تدهور التعليم, لذا نحن في حاجة إلى مراجعة التعليم، وإعداد دورات تدريبية، لإعادة تأهيل المدرسين"، موضحًا أنه "درس التاريخ في الأزهر الشريف، وهو مؤسسة تتبنى الوسطية, كما تتبنى الكنيسة التسامح، وعليهما نشر هذه القيم، بين مختلف فئات المجتمع، سيما وأن على رأسهما شخصيتين متسامحتين، مثل البابا تواضروس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب", مشددًا على "وجوب مشاركة الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، لاسيما في هذه الظروف العصبية، التي تمر بها مصر". يذكر أن الزيارة هدفت إلى تقديم الوزير واجب العزاء عن ضحايا الكاتدرائية والخصوص، وحضرها كل من الأنبا آرميا، والقُمُصان آنجيلوس، وأمين عام جمعية "محبي مصر السلام" هاني عزيز.