رحب حزب "النور" السلفي، السبت، بالتواصل بين مؤسسة الرئاسة المصرية ومؤسسات الدولة المختلفة، وذلك على الرغم من الخلاف الظاهر للبعض، بينه ومؤسسة الرئاسة، وانتقاده بشدة لعدد من قرارات الرئيس، ورفضه لتوغل "الإخوان"، وسيطرتهم على مؤسسات الدولة. ووصف الحزب، في بيان أصدره، هذا الأمر بـ"الإيجابي"، مؤكدًا أنه "يتابع بمزيد من الترحاب التواصل البناء بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الدولة، والذي ظهر في مواقف عدة، منها  لقاء الرئيس مع مجلس القضاء الأعلى، وممثلي الهيئات القضائية، ومشاركة الرئيس مع وزير الدفاع في افتتاح عدد من المشروعات، التي نفذتها القوات المسلحة، وثناؤه على الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالجمع بين الحنكة العسكرية والهندسية". وأضاف البيان أن "هذا التواصل مع هذه المؤسسات، التي تعتبر ركائز أساسية للدولة المصرية، هو بداية صحيحة لترسيخ دولة المؤسسات، التي تقوم العلاقة بينها على التعاون، والتكامل، والثقة المتبادلة، بدلاً عن روح التشكيك، والصراع والتناحر"، موضحًا أن "ما يعكر صفو ذلك، تصرفات صدرت عن البعض، وقد تفسد، أو تضعف أثر تلك التحركات الإيجابية، ومنها تعرض بعض المحسوبين على مؤيدي الرئيس لمؤسسات الدولة، أو بعض رموزها، بطريقة غير مناسبة، ولا يحسبون أنهم بهذه التصرفات والتصريحات، يعوقون مساعي الرئيس، من حيث يريدون مساندته، ومحاولة بعض الفضائيات، تصوير الأمر على أنه صراع بين مؤسسة الرئاسة، وباقي مؤسسات الدولة". وأشار البيان إلى أنه "من منطلق الحرص على المصلحة العامة، يهيب الحزب بجميع المصريين الشرفاء، أن يقدروا لكل كلمة قدرها، وأن يضعوا نصب أعينهم تقوية جميع المؤسسات، وتشجيع التعاون بينها"، موضحًا أن "الحزب لا يدعو إلى تقديس مؤسسة، ولا فرد، وإنما يدعو إلى أن يقوم الشعب، وعلى رأسه القوى السياسية، بتهيئة الظروف والمناخ المناسبين، لكل مؤسسة، كي تؤدي دورها المنوط بها، وأن يراعي الجميع آداب الخلاف، وموضوعية النقد، إذا وجد ما يستوجبه".