كشف المعارض السوري البارز ميشيل كيلو أن جهة تقف وراءها المخابرات الجوية خطفت المطرانين يوحنا ابراهيم مطران حلب (شمال) للسريان الارثوذكس وبولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس، أواخر نيسان/أبريل في كفر داعل القريبة من حلب. وقال كيلو في حديث له، إن الأمر عندما افتضح وانكشف سلّمت تلك الجهة المطرانين لفرع من فروع الجوية يبعد 10 كم عنها بهدف إخفاء المسألة وتبرئة نفسها من الموضوع، مؤكداً أن المطرانين ما زالا لدى الجهة نفسها حتى الآن. وفي السياق نفسه طالب بطاركة الكنائس في القدس الاثنين بإطلاق سراح مطرانين أرثوذكسيين خطفا الشهر الماضي في سوريا، داعين إلى وقف دورة العنف في هذا البلد. وقد خطف يوحنا إبراهيم مطران حلب (شمال) للسريان الارثوذكس وبولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس، اواخر نيسان/ابريل في كفر داعل القريبة من حلب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف لكن مصادر في كنيسة الروم الأرثوذكس وكذلك النظام السوري أكدت أن الخاطفين هم "جهاديون شيشانيون". وقال بطريركا القدس الأرثوذكس والكاثوليك في بيان إن "عملية الخطف الرهيبة هذه لاثنين من كبار رجال الدين مؤشر إضافي إلى الوضع المأساوي في سوريا وظاهرة بالغة الخطورة وجديدة في منطقتنا". وأضاف البيان أن "أفكارنا تتجه إلى جميع سكان سوريا وخصوصاً جماعاتها المسيحية ورؤسائها الروحيين الذين يعانون الآلام والعنف ويتعرضون للمعاملة السيئة". وقد وقع البيان تيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، والمونسنيور فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين. ودعا البطريركان "جميع الأشخاص المتورطين في هذا النزاع إلى البحث عن السلام والاستقرار لما فيه مصلحة جميع السوريين وإلى وقف دورة العنف هذه وإراقة الدماء". وأضافا "نطالب أيضاً بالإفراج الفوري عن المطرانين ابراهيم ويازجي وبعودتهما إلى كنيستيهما وأبناء أبرشيتيهما". وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إن المسيحيين الذين يشكلون حوالي 5% من الشعب السوري، يواجهون أوضاعاً صعبة في إطار الفوضى الناجمة عن الصراع الدامي المستمر منذ آذار/مارس 2011. وطالب البابا فرنسيس والمجموعة الدولية بالإفراج عن المطرانين المخطوفين.