شيّعت مدينة سرت الليبية (وسط البلاد) الجمعة قتلى المواجهات المسلحة الدامية بين مجموعة من الطلاب التي شهدها حرم جامعة "سرت" الخميس، حيث أدَّت إلى سقوط قتيلين وإصابة عشرة آخرين بجروحٍ بعضها خطيرة.. ويرجع فتيل هذه المواجهات إلى مشاجرة بين شخصين خارج الجامعة حدثت الأربعاء، ليتطور لاشتباك داخل الحرم الجامعي في ظل الانتشار الرهيب للسلاح بين المواطنين الليبيين وضعف الأجهزة الأمنية الحكومية وعدم سيطرتها على الوضع داخل البلاد. وطالب أعضاء في المؤتمر الوطني عن مدينة سرت الحكومةَ المؤقتة بتفعيل الجيش والشرطة، وجمع السلاح المنتشر بين المواطنين، كما طالبوا مجلس سرت المحلي بالعمل على تهدئة الأوضاع حقناً للدماء. من جهةٍ أخرى تمت مناقشة الأوضاع الأمنية داخل جامعة طرابلس، وردود فعل طلابها والعاملين بها من حيث الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، وإقفال أبوابها، وذلك في الاجتماع الذي عُقد الخميس بمقر رئاسة الجامعة وحضره وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة"محمد الشيخ"، ووزير التعليم العالي"محمد أبوبكر"، ورئيس الجامعة..  اعتصام قاده اتحاد طلبة وقيادات الجامعة أدى إلى إغلاق مداخل ومخارج الجامعة ليومٍ واحد، وذلك للمطالبة بضرورة تفعيل الأمن داخلها، والحد من الاعتداءات التي يتعرض لها بعض أعضاء هيئة التدريس الجامعي، والمضايقات التي تتعرض لها الطالبات داخل الحرم الجامعي.. وحمَّل بيانٌ لجامعة طرابلس أصدرته الثلاثاء، وزارة الداخلية مسؤولية حماية الجامعة باعتبارها الجهة الشرعية والمسؤولة عن حماية مؤسسات الدولة الليبية، موضحاً أن لن تكون هناك فرصة لعملية تعليمية صحيحة وناجحة دون توفر الأمن والآمان داخل الحرم الجامعي.. فيما طالبَ البيان كافة الطلاب بتقدير الوضع الأمني داخل ليبيا، وعدم فتح المجال لمن يحاول العبث بقدرات هذا الوطن وإعطاء الفرصة للتنسيق بين إدارة الجامعة ووزارتي التعليم العالي، والداخلية لإيجاد حل جذري لمشاكل الجامعة المتراكمة حتى تتفرغ بكامل شرائحها ومكوناتها للعمل على الرفع من مستوى العمليتين التعليمية والبحثية.. وفي ذات السياق كان بيانٌ لوزارة الداخلية قد أوضح أن الوزارة ستقوم بتشكيل لجنة يكون اتحاد طلبة الجامعة طرفاً فيها لإيجاد .آلية يُتَّفق بشأنها تضمن توفير الأمن والأمان داخل الحرم الجامعي.