أكد التيار الليبرالي المصري أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية لا يخدم المصالح العليا للدولة، بل يحدث أضرارا بالغة بالدور الريادي المصري في المنطقة، ويدخل مصر في الصراع الطائفي بين السنة والشيعة الدائر حاليا في المنطقة والذي ترعاه الولايات المتحدة. وقال التيار في بيان أصدره الأحد إن جماعة الإخوان في سورية والنظام البعثي هما من حولوا ثورة الشعب السوري السلمية بغية الحرية إلى حرب طائفية، بين السنة والعلويين وهذه الحرب لن تتوقف إلا بتوافق سياسي يرتضيه الشعب السوري، مشيرا إلى أنه يتوجب على مصر أن تلعب دوراً رئيسياً في إيجاد مثل هذا التوافق بدلا من القرار "الأرعن" بقطع العلاقات، على حد وصف البيان. وأضاف المنسق العام للتيار رشاد عبد العال  أن إقدام جماعة الإخوان الحاكمة على اتخاذ قرار قطع العلاقات مع سورية في هذا التوقيت إنما يهدف إرضاء واشنطن ومحاولة لململة الفصائل الإسلامية التي بدأت تخرج من عباءتها قبل 30 حزيران/يونيو الجاري وهو موعد مطالبة غالبية الشعب المصري بسقوط حكم جماعة الإخوان .  وحذر التيار من خطورة أن تتحول مصر إلى قاعدة لانطلاق الجهاديين إلي الأراضي السورية .  وقال المنسق العام للتيار" لقد عانت مصر ومازالت من ويلات العائدين من أفغانستان وباكستان وألبانيا، فمصر ليست بحاجة لجيل جديد من المتشددين يقوم بتكفير الدولة والمجتمع عقب العودة من جهادهم المزعوم" .  وأضاف " على الأجهزة الأمنية أن تنحاز للمصالح العليا للدولة بعيدا عن توجهات الرئيس وجماعته وتقوم بملاحقة هؤلاء الجهاديين ومن يقدمون الدعم اللوجيستي لهم وتقديمهم للعدالة" .