قال القيادي الإخواني محمد البلتاجي، "فليشهد الله وليسجل التاريخ أننا ما اعتدينا على أحد، ولكن اعتدى علينا بكل صور الاعتدءات، قتلاً وحرقًا واقتحامًا وتدميرًا حتى لبيوتنا، وسبًا وإهانة". وتابع البلتاجي، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، "ما بغينا ولكن بغي علينا رفضًا لنتائج الانتخابات والاستفتاءات المتكررة، ووما انقلبنا ولكن انقلب علينا رفضًا للشرعية الانتخابية، وفرضًا للرأي ووصاية على الشعب رغم إرادته التي عبر عنها، وما تعنتنا ولكن تعنتوا معنا، طلبنا الحوار مرارًا ورفضوه، عرضنا حلولاً للأزمة بما يتوافق مع الشرعية الدستورية، فأصروا إما الاستقالة أو انتخابات رئاسية مبكرة فورًا وبقوة السلاح، رغم أنهم كانوا يستطيعون الوصول إلى التغيير كاملاً، حكومة ورئاسة ودستورًا، بآليات سلمية ديمقراطية، وإذا حصلوا على غالبية برلمانية طالما يثقون بأن الشعب معهم". وأضاف القيادي الإخواني، "أن يُلام المعتدى عليه ويطلب منه التوقف حتى عن التعبير السلمي ويحمل مسؤولية الدماء ولا يُلام الجاني المعتدي الباغي المنقلب على الشرعية، سنصمد رافضين لهذا الانقلاب في سلمية كاملة، متمسكين بموقفنا العادل، ويشهد الله أنّا ما وقفنا هذا الموقف دفاعًا عن شخص ولا جماعة، ولكن دفاعًا عن إرادة شعب لا يعبر عنها بالحشود المتبادلة، ولكن بالأدوات الديمقراطية التي ارتضيناها وكفروا بها، وما وقفنا هذا الموقف التاريخي بتبعاته التي ارتضيناها إلا رفضًا لإعادة سيناريو الستين سنة الأخيرة، بكل نتائجها البائسة على الوطن والأمة".