كشف مصدر أمني جزائري، الثلاثاء، أن نقيبًا في الجيش تعرض لعملية اغتيال قُبيل الإفطار، الإثنين، من طرف مجموعة "إرهابية" تنتسب لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عندما كان متجهًا إلى الثكنة التي يشتغل لها، وذلك على مستوى بلدية اقرو شمال ولاية تيزي وزو (120 كلم شرق الجزائر العاصمة).    وأكّد المصدر أن المجموعة مجهولة العدد أقدمت على فعلتها الشنيعة في حدود الساعة السابعة مساء قُبَيل الإفطار، وكان العسكريّ على متن سيارته الخاصة، ليتعرّض بعدها لوابل من الرصاص عند مدخل المنطقة شرقًا حيث نصب التنظيم كمينًا للضحية. وتمكّن النقيب البالغ من العمر 35 سنة من الردّ على أفراد المجموعة الإرهابية لكنه لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة في المكان عينه، فيما لاذت المجموعة الإرهابية بالفرار وسط ذهول المارة الذين استنكروا بشدّة العملية الإرهابية. وفي سياق متصل، كثّفت مصالح (أجهوة) الأمن الوطني من نقاط التفتيش على مستوى الطريق الوطني رقم 5، والطرق الولائية في الجبهة الشرقية لولاية البويرة جنوب شرقي الجزائر العاصمة، وتأتي هذه العملية بعد معلومات أدلى بها مواطنون للأمن عن وجود تحرّكات لمجموعات مسلّحة على السلسلة الجبلية المتصلة بولايتي البرج وبجاية. وتعْكُف قوات أمن مشتركة على تجسيد مخطّط مراقبة لرصد تحرّكات هذه الجماعات المنتسبة إلى تنظيم "القاعدة"، عبر مراقبة كل مداخل المدن، والطرق المؤدية إلى المناطق الغابية عبر منافذ سد تلزديت وأعالي بلدية سحاريج. وكشف مصدر أمنيّ أن قوات الجيش حاصرت مجموعة مجهولة العدد نواحي مرتفعات جراح في الأخضرية وبقاص في القادرية، إلى جانب محاصرة أخرى في غابة الشريعة غير بعيد عن العجيبة واحنيف. ويبقى محور (تيزي وزو- البويرة- بومرداس) الأكثر دموية، حيث يتحصّن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بزعامة "الإرهابي" عبد المالك درودكال المُكنّى أبو مصعب عبد الودود، الذي يتخذ من جبال أكفادو معقل التنظيم ومن سرايا كتيبة طارق بن زياد حماية له في المنطقة الحدودية بين ولايتي تيزي وزو وبجاية