وجه ائتلاف "أقباط مصر" رسالة إلى وزارة الداخلية يعبر فيه عن أسفه لما آلت إليه أحوال الأقباط في مصر من تهديدات بالقتل والاعتداء على لكنائس وقال الائتلاف في رسالته"إلى السادة مسؤولي الأمن في مصر ووزارة الداخلية والقوات المسلحة، نأسف لما آلت إليه أحوال الأقباط في الوطن من تهديدات يومية بالقتل والذبح والاعتداءات المتكررة على الكنائس ورجال الدين المسيحي دون تحرك فعلي وواقعي من جانبكم أتجاههم بل وسلبية مطلقة من أجهزتكم في مواجهة الكثير من الأعمال الإرهابية التي طالت كنائس في المنيا وأسيوط وبورسعيد والعريش ورفح ومرسى مطروح وغيرها من دور العبادة القبطية بل وطالت تهديدات واضحة لعائلات قبطية في الصعيد وسيناء بعد ذبح وخطف مسيحين دون ذنب أقترفوا أو أثم صنعوا".  أضاف:"يتخوف ليس فقط إئتلاف أقباط مصر بل جميع المصريين من التصريحات المؤخرة لزعيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري ضد أقباط مصر، واصفاً أياهم بالصلبيين المتأمرين الذين يسعون بقيادة البابا تواضروس إلى إنشاء دولة قبطية في صعيد مصر على حسب وصفه، وهذا لربما يؤتي بقبول لدى بعض المتشددين في مصر ويجعلهم ثمرات خبيثة تؤتي لتنظيم القاعدة بحصاد حرب طائفية تأتي على الأخضر واليابس في مصر".  وتابع:"إننا أصبنا بإحباط شديد جراء موقفكم من استغاثات الائتلاف السابقة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية بالتدخل الفوري لإنقاذ أقباط سيناء من الذبح والحرق لممتلاكتهم والتهجير القسري لأسرهم بعد مقتل الأب مينا شاروبيم أمام كنيسة المساعيد في رفح ثم أعقبه ذبح القبطي مجدي لمعي وإلقاء جثته بجوار المقابر بعد فصل رأسه عن جسده ولم نجد استجابة لطلبنا فتكررت الأحداث بخطف الشاب مينا متري في العريش واستمرار تهجير الأسر هناك وإرسال تهديدات بتفجير الكنائس، بل توسعت رقعة الغياب الأمني بكافة أرجاء القطر المصري لتشمل اعتداءات متكررة على كنائس في بورسعيد والمنيا ومرسى مطروح وكتابة تهديدات وسباب على أسوار الكنائس في أسيوط وهذا وأن دل فهو يدل على تمتع الإرهابيين والجماعات المتشددة بحرية التحرك واستهداف المسيحين ودور عبادتهم ليس لقمعهم بل لتصفيتهم". وقال الائتلاف :"نحن نعلم أن تلك المخططات الإرهابية هي نتاج وقوف الاقباط بجوار أخوتهم المسلمين في تصحيح مسار ثورتهم ومن أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن وأن ما فعلوا لم يكن إلا من واجبهم الوطني تجاه بلدهم الحبيبة مصر". وأكد الائتلاف أن تلك الرسالة لكل من هو منوط به حماية هذا الوطن وأمنه، سرعة التدخل لحماية الأقباط المستهدفون ووقف نذيف الدم الذي بدء يسيل في كافة أرجاء الوطن دون القبض على الجناة والمحرضون فنحن لم نتأخر عن دعمكم لمواجهة الإرهاب والعنف بل شاركنا مثل باقي المصريين في الحشد والدعم خلف القوات المسلحة والداخلية وننتظر منكم وعدكم الأمنى تجاه الوطن، أما بشأن زعيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري قال الائتلاف:" فاعلم أنك تتحدث عن أبناء مصر من الأقباط  فيجب عليك أن تتلكم عن الوطنية وعن الشجاعة لا عن الخيانة والتأمر لأنه شيمكم أنتم يامن أخترتم الإرهاب مصيراً وأردتم بمصر السوء بل العالم بأسره من خلال تنفيذ مخططاتكم الشيطانية لقتل الأبرياء المدنيين السلميين بكافة أرجاء المسكونة ولكن وقتكم قد أقترب فالله ليس بظالم حتى يتركم بأفعالكم الإرهابية دون عقاب أو حساب.