شن التحالف الديمقراطي الثوري، الذي يضم 10 أحزاب وحركات سياسية يسارية، هجوما حادا على حكومة الدكتور حازم الببلاوي، ووصفها بـ"المرتعشة والمترددة"، بسبب تخاذلها في مواجهة من سماهم بـ"الجماعة الإرهابية الفاشية" في سيناء وميداني "رابعة والنهضة".  وقال بيان لـ"تحالف اليسار"، الخميس، بعنوان "الثورة تُسرق من جديد"، إن الشعب المصري العظيم قام بثورة فريدة في تاريخ البشرية، أطاحت بحكم الفساد والاستبداد، الذي دام لثلاثة عقود، ولا يزال يأمل في تحقيق مكتسبات ثورته، متهمًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق وأميركا بالسماح لجماعة الإخوان المسلمين بالوصول إلى قمة السلطة، لتهبط إلى القاع بعد خروج أكبر حشد بشري ضدها، في 30 حزيران/يونيو الماضي. وطالب البيان بـ"القضاء على البؤر الإجرامية التكفيرية في سيناء، وتصفية الجيوب المتناثرة في شوارع القاهرة، وميداني النهضة ورابعة"، واصفاً تلك البؤر بأنها عالية الصوت والمطالب وتستقوي بالخارج، لذا وجب على القائمين بحكم البلاد الذين فوضهم الشعب للقضاء على الإرهاب أن يعملوا على مصلحته ورغبته وأن يدركوا أن الشعب لم يفوّضهم في كسر هيبة الدولة أو القبول بانتهاك السيادة والكرامة الوطنية، كما لم يفوّضهم في قبول وساطات لحماية الإرهاب والإرهابيين. وطالب البيان بـ"فض بؤر التعذيب ومخازن السلاح في القاهرة، والبحث عن حلول للمشاكل المتفاقمة، حيث لم تتقدم الحكومة خطوة واحدة في اتجاه وضع حد أدنى أو أقصى للأجور، ولم ترفع الديون والفوائد والغرامات من على كاهل الفلاحين أو على الأقل إلغاء الزيادات التي تم فرضها على المياه والكهرباء".  واختتم "تحالف اليسار" البيان، بقوله "المرحلة الانتقالية صعبة ومُرَكّبة، ولكن الطريق الوحيد للوصول إلى بر الأمان هو الوضوح والمصارحة وتطبيق (خارطة الطريق)، التي تبدأ بكتابة دستور للمصريين ، يشارك في وضعه فئات وطبقات الشعب، بكل اتجاهاته الفكرية والسياسية، مع حظر قيام الأحزاب الدينية، وضمان العدالة الاجتماعية، وحرمة الملكية العامة وحمايتها.