منعت قوات الأمن الجزائري الجمعة, تنظيم مسيرة عقب صلاة الجمعة في مسجد القبة في الجزائر العاصمة, دعا إليها الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائرعلي بلحاج، تنديداً بالمجازر التي وقعت في ميداني رابعة العدوية والنهضة وسقوط عديد القتلى بعد فض النظام المصري لاعتصامات مناصري الإخوان المسلمون ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وبالموازاة مع دعوة علي بلحاج لتنظيم مسيرة عقب صلاة الجمعة، شهد محيط مسجد الوفاء في العهد في القبة, تعزيزات أمنية مشددة وغلق لكل المنافذ من أجل منع المئات من المصلين للخروج في مسيرة مناهضة للنظام المصري، خاصةً وأن تنظيم المسيرات لازال محظوراً في العاصمة، وتم تفريق المتجمهرين بعين المكان وتوقيف العشرات منهم واقتيادهم لمراكز الأمن. من جهة أخرى خرج العشرات من المواطنين في عدد من ولايات الوطن على غرار وهران غرب الجزائر والجلفة بوابة الصحراء، وورقلة  جنوب الجزائرعقب صلاة الجمعة في مسيرات تضامنية مع مصر، دعت إليها حركة "حمس" الجزائرية كوسيلة للتنديد بالمجازر التي ارتكبت في حق شعب أعزل، ورفض طريقة فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة، وتعالت طلبات في صفوف المتظاهرين بطرد السفير المصري في الجزائر, باعتباره يمثل النظام الانقلابي في مصر. كما وجهت دعوات للسلطات الجزائرية باتخاذ موقف مما يحدث بمصر والتدخل لوقف حمام الدم واستباحة دماء المصريين، كما حملوا وزير الدفاع "السيسي" مسؤولية سقوط قتلى, معتبرين إياه مجرم ومسؤول عن "مذبحة" مصر، ولابد أن يحاكم دولياً.