خلت ساحة مسجد القائد إبراهيم من أي تجمعات لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي, عقب صلاة الجمعة, رغم إعلانهم الخروج من المساجد الرئيسة في إطار ما يعرف بجمعة "الشهداء"، وتظاهر العشرات في ساحة المسجد، لتأييد خارطة الطريق، مرددين هتافات من بينها "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"الإخوان فين الثوار أهم"، و"من غير إخوان، الثورة حتفضل في الميدان" بينما انطلق المئات من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد الرحمن في منطقة العوايد شرق المحافظة، رافعين صور الرئيس السابق محمد مرسي، والشارات الصفراء التي أصبحت رمزًا لاعتصام "رابعة العدوية". ورددوا هتافات معارضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، مثل: "ارحل يا سيسي، مرسي هو رئيسي"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و" هنقولها في كل مكان، الشرعية في الميدان"، و"إسلامية إسلامية". وألقى خطبة الجمعة في مسجد القائد إبراهيم، الشيخ محمد لطفي، من مديرية الأوقاف، بدلًا من الدكتور عبد الرحمن نصار، إمام وخطيب المسجد، وذلك لظروف طارئة منعته من إلقاء الخطبة. كما دفعت مديرية أمن الإسكندرية بعدد من القوات الأمنية في شوارع الأسكندرية، ضمت تشكيلات أمن مركزي وشرطة وقوات من الجيش لتأمين المساجد والكنائس والمنشآت الحيوية. وقال مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، مستعدون لمواجه أي هجوم على المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة، ونسمح بالتظاهر السلمي، ولكن سنتصدى بقوة لأي أعمال عنف وإرهاب للمواطنين. ويأتي إحجام أنصار مرسي عن الخروج في مسيرات في وسط المدينة عقب إفشال قوات الأمن والجيش لأكثر من مسيرة خلال الأسبوع الماضي، كان مقررًا لها الخروج من مساجد رئيسية، منها: القائد إبراهيم، ويحيي في منطقة زيزينيا شرق الأسكندرية. يذكر أن الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، كان قد أعلن أن المديرية لم تتخذ قرارًا بإغلاق أي مسجد في المحافظة، بالتزامن مع المظاهرات التي دعا إليها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي.