دان رئيس حزب "النصر الصوفي" المهندس محمد صلاح زايد الحادث الأليم، الذي أودى بحياة 6 من خير أجناد الأرض، في الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية في رفح، وأصاب قرابة العشرين من العسكريين والمدنيين. وأكد زايد، في تصريحات صحافية، أن الفتاوى التحريضية، هي السبب فيما تشهده مصر من تلك الحوادث الإرهابية، لافتًا إلى أن "هناك شيوخ من قادة السلفية، على غير العلم الكافي والدراسة التي تؤهلهم لتدريس الفقه والخطابة، وأصول الدين، فمنهم من هو خريج كلية الألسن، والإعلام، والزراعة، والطب، وسافر غالبهم إلى الدول العربية والغربية، ويلقون الخطب، والدروس في المساجد والمحاضرات، ويقدمون برامج في الفضائيات، وكلهم ممن ينتهجون فكر ابن تيمية، المخالف لفكر الأزهر الوسطي". وقال زايد أنه "حان الوقت ليتصدلا الأزهر لمثل هؤلاء، ويقوم بتوضيح مفاهيم القرآن الصحيحة، لاسيما الآيات التي تحث على القتال والجهاد"، مشيرًا إلى أن "الأزهر يتبعه أكثر من 85% من المسلمين، منذ أكثر من ألف عام، و15% فقط يتبعون فكر ابن تيمية، الذي تمت محاكمته وسجنه عندما خرج عن جموع العلماء، وتصدى له الأزهر"، وأضاف "شاهدت مقطعًا من فيديو من التابعين لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، وهو يحث على الجهاد طبقًا للآية الكريمة (واللذين جاهدوا فينا)"، مبينًا أن "المقصود من الجهاد في الآية الكريمة ليس القتال، وإنما جهاد النفس الأمارة، واللوامة، والملهمة، حتى المطمئنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، أثناء عودته من إحدى الغزوات، وعندما سأله أحد الصحابة عن الجهاد الأكبر، قال جهاد النفس".