كشفت مصادر خاصة لـ"مصر اليوم" أن السفير المصري في تونس أيمن مشرفة، غادر تونس ظهر الأحد متوجها إلى القاهرة، وذلك بعد أن استدعته وزارة الخارجية المصرية للتشاور بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين.  ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس رفض القاهرة واستياءها مما ورد في كلمة الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بشأن مطالبته بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وإطلاق سراح من وصفهم بـ" السجناء السياسيين"، ليكون مقدمة للمصالحة والحوار بين أطياف الشعب المصري. وكانت الخارجية المصرية قد أشارت، في بيان لها، إلى أن ما ورد في خطاب الرئيس التونسي بشأن مصر "يجافي الحقيقة، فضلاً عما يمثله ذلك من تحد لإرادة الشعب المصري، الذي خرج بالملايين في 30 حزيران/يونيو الماضي، مطالباً بإقامة ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة عصرية جامعة لا تقصي أيا من أبنائها، وهو ما نرجوه للأشقاء في تونس، الذين لا يزال البعض هناك يحاول أن يفرض عليهم نموذجاً بعينه لا يعبر عن واقع وطبيعة المجتمع التونسي السمحة". وقال المنصف المرزوقي خلال كلمة أمام الدورة 68 لأشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والإفراج عن السجناء السياسيين  من شأنه خفض الاحتقان السياسي وإعادة الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر"، كما طالب المرزوقي السلطات المصرية بفتح معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة ووضح حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي أضناه الحصار الصهيوني، وفق قوله. ويخشى مراقبون أن يساهم موقف الرئيس التونسي في إحداث أزمة بين الدبلوماسية التونسية ونظرائها العرب، خصوصا وأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد سبقت مصر في استدعاء سفيرها من تونس "سالم عيسى القطام الزعابي"، دون أن توضح أسباب هذا القرار مكتفية بالقول إنه "للتشاور".