كشفت مصادر أمنية في الإسماعيلية، أن وفدًا من السفارة الأميركية سيتسلم، السبت، جثة ضابط أميركي متقاعد، انتحر في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أثناء تواجده في محبسه في قسم أول الاسماعيلية، بسبب اختراقه حظر التجوال في سيناء وضبط خرائط بحوزته لمنشآت مصرية. وقد أمرت النيابة العامة، في وقت سابق، بتشريح جثة الأميركي لبيان سبب الوفاة، بعد أن أكد ضباط القسم أنه عُثر عليه مشنوقًا، وتلقى مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد العناني إخطارًا من رئيس مباحث قسم أول الرائد احمد الشناوي، يُفيد بأنه فوجئ عقب فتحه باب الغرفة المُحتجز فيها المتهم بمشاهدته داخلها معلقًا على باب دورة مياه الغرفة، ويحيط برقبته رباط حذائه وحزام من الجلد الأسود، وتسيل الدماء من أنفه، وتبين أنه قد فارق الحياة، فيما أظهرت معاينة النيابة، أن غرفة الحبس داخل القسم مساحتها 14 مترًا مربعًا، وملحق بها دورة مياه. واحتجز جيمس هنري لون في الإسماعيلية، منذ اعتقاله في 28 آب/أغسطس الماضي في بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء، حيث كان في طريقه إلى قطاع غزة، لخرقة حظر التجوال الذي فُرض بعد اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، وجرى تمديد احتجاز لون لمدة 30 يومًا لإجراء المزيد من التحقيقات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أنها أُبلغت للمرة الأولى بقضية لون في 28 آب/أغسطس بعد يوم من اعتقاله، وأنها كانت على اتصال مستمر به وبالسلطات المصرية.