تعرّض عدد من مقرات حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم في تونس، إلى محاولات حرق واعتداءات، حيث عمد عدد من المحتجين الغاضبين في محافظة باجة  شمال البلاد، إلى اقتحام وتخريب مقر الحزب الحاكم، مساء الخميس، بعد أن قاموا بحرق وقذف جميع محتوياته إلى الشارع، حيث توجهت وفود من المواطنين  الغاضبين الذين شاركوا في تشييع جثمان رجل الأمن محمد التوجاني الذي استُشهد ليلة الأربعاء إثر إصابته برصاص مسلحين في مدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت، إلى مقر حزب النهضة الحاكم لمداهمته وإتلاف وحرق جميع محتوياته. كما تعرض مقر النهضة في مدينة قليبية الساحلية، التابعة لمحافظة نابل (100 كم شمال تونس) إلى محاولة اعتداء من قبل محتجين، إلى جانب إتلاف وحرق مقر الحزب الإسلامي الحاكم في محافظة الكاف من قبل مشيعي جنازة الملازم الأوّل سقراط الشارني الذي قٌتل الأربعاء في منطقة سيدي علي بن عون من محافظة سيدي بوزيد، إلى جانب 5 آخرين من رجال الأمن، قضوا رميا بالرصاص على يد مجموعة مسلحة، وفق ما أعلنته الحكومة التونسية. وقد اجتاحت الخميس، تظاهرات واحتجاجات عارمة يقودها أنصار جبهة "الإنقاذ" المعارضة ، مختلف مدن ومحافظات تونس، تطالب برحيل الحكومة وتنحي حزب النهضة الإسلامي عن الحكم، الذي تحمله المعارضة مسؤولية الاغتيالات السياسية وتفشي العنف وانتشار الأسلحة واستهداف رجال الأمن.